الأسد يفطر مع جنود قرب دمشق.. ومقتل العشرات في قصف جوي شرق سوريا
الرئيس السوري يتناول الإفطار مع جنود بمطار عسكري قرب دمشق، في وقت ارتفعت فيه قتلى الغارات الجوية على بلدة بمحافظة دير الزور إلى 82
تناول الرئيس بشار الأسد مساء الأحد طعام الإفطار مع جنود سوريين في مطار عسكري في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وأظهرت صور نشرتها الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوردت وكالة سانا أن الأسد "شارك ابطال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة طعام الإفطار في مطار مرج السلطان في منطقة خرابو في الغوطة الشرقية في ريف دمشق".
ويقع هذا المطار العسكري على بعد 15 كيلومترًا شرق دمشق.
ونقلت الوكالة عن الأسد قوله خلال تناول الافطار "بالنسبة الي هذه اللقمة هي أطيب لقمة في حياتي"، مشيرة إلى أنه جال قبل الأفطار "على نقاط متقدمة" في منطقة مرج السلطان.
ومنذ اندلاع النزاع السوري العام 2011، بات ظهور الأسد العلني نادرًا وغالبًا ما يقتصر على أداء الصلاة في الأعياد أو إحياء مناسبات وطنية وسط حراسة مشددة.
ونشرت حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للأسد، وهو يرتدي قميصًا بيضاء ويجلس محاطًا بضباط وعناصر من الجيش حول طاولة عليها أطباق عدة، ويظهر الأسد في صور أخرى قبل غروب الشمس وهو يستمع إلى عناصر من الجيش، مرة خلف متراس ومرة أخرى يتحدث إلى جندي يتمركز مع سلاحه داخل غرفة.
ويبدو الأسد في إحدى الصور محاطًا بعدد من الجنود وهم يقفون قرب دبابة.
واستعاد الجيش السوري ومقاتلون من حزب الله اللبناني السيطرة على بلدة مرج السلطان ومطارها العسكري ذات الموقع الإستراتيجي منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
وتعد الغوطة الشرقية المعقل الأبرز للفصائل المعارضة والمقاتلة قرب دمشق، وتتعرض أبرز المدن تحت سيطرتها لحصار خانق من الجيش السوري.
وجاءت زيارة الأسد في وقت ارتفعت فيه حصيلة الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية وسورية السبت على بلدة في محافظة دير الزور في شرق سوريا إلى 82 قتيلًا بينهم 58 مدنيًّا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
ووثق المرصد السوري مقتل "58 مدنيًّا، بينهم 8 أطفال، في 3 غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي"، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وقتل أيضًا "24 شخصًا آخر مجهول الهوية"، لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أو من عناصر تنظيم "داعش"، وفق المرصد الذي أفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بحالات خطيرة.
وأعلن شركاء مع منظمة يونيسيف أن 25 طفلًا قتلوا خلال هذه الضربات، بحسب ما أعلنت هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.