بالفيديو.. إفطار "الدراويش" يقتحم موائد السوريين
غلاء المعيشة بسبب الأزمة السورية أثر على أغلب السوريين وانعكس على نوعية موائد الإفطار خلال شهر رمضان.
تتحسر عائلات سورية اليوم وهي تعد مائدة إفطار رمضان، إذ بات الفتوش والفول الطبقين الرئيسيين، فيما كانا سابقًا من المقبلات التي تسبق وجبة دسمة أصبحت صعبة المنال في ظل غلاء المعيشة.
لا يختلف حال السوريين كثيرًا، فقد تدهورت معيشة الأغنياء كما الفقراء تدريجيًّا، جراء النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ آذار/مارس 2011.
ولئن كانت السفرة الدمشقية ذائعة الصيت بأطباقها الدسمة وحلوياتها العربية خلال رمضان الذي يجمع العائلات، فإن حال مئات الآلاف من العائلات تغير، كما تبدلت العادات وحتى الوجبات في ظل الحرب وتراجع قيمة الليرة السورية.
شبعنا البرغل والعدس
في غرفة متواضعة نزحت إليها العائلة من بلدة المليحة في الغوطة الشرقية قرب دمشق قبل 4 سنوات، تنهمك أم حسن بتسخين ما تبقى من طبخة الكوسة المحشية من اليوم السابق.
إلى جانب أم حسن، يجلس زوجها رضا صالح، بانتظار آذان المغرب، ويتذكر بحسرة كيف كانت طاولتهم تحفل بالمأكولات والحلويات والمشروبات بألف ليرة سورية فقط، فيما لم يعد هذا المبلغ يكفي لطبق سلطة وصحن فول.
وإذا كانت عائلة صالح قادرة على تدبير أمورها بما توفر لديها من إمكانيات، فإن عائلات أخرى لا تتمكن من تأمين قوتها اليومي، الأمر الذي دفع بجمعيات إنسانية إلى المبادرة لمساعدتها.
وتفتقد المائدة الرمضانية حاليًا أحد أهم مكوناتها، وهي الحلويات الدمشقية المعروفة ليس في سوريا فقط بل في المنطقة العربية أيضًا، وقد بات الإقبال على الحلويات ضعيفًا جدًا، بسبب غلاء الفستق والسمنة والسميد والطحين.
aXA6IDE4Ljk3LjkuMTcxIA== جزيرة ام اند امز