بعد الاستفتاء.. أمريكيون وصينيون يبحثون عن فرص سفر رخيصة لبريطانيا
خامس أكبر اقتصاد في العالم يواجه حالة من الضبابية الشديدة بعد قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فما تأثير ذلك على السياحة؟
أوردت مواقع السفر الإلكترونية في الولايات المتحدة والصين زيادة في الاستفسارات الخاصة بالعطلات في بريطانيا بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في مؤشر على أن التراجع الحاد في قيمة الجنيه الإسترليني جراء ذلك قد يعزز السياحة.
ويقول وكلاء سفر وسلاسل فنادق وشركات طيران إن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الاقتراع سيؤثر على الحجوزات على المدى الطويل ولكن الاستفسارات زادت مع بحث المسافرين عن رحلات أرخص ثمنًا.
ويواجه خامس أكبر اقتصاد في العالم حالة من الضبابية الشديدة بعد قرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ونزل الإسترليني إلى أقل مستوى فيما يزيد عن 3 عقود.
وبالنسبة لمسافرين مثل ون تشي هونغ من تشنغدو بغرب الصين يعني ذلك أسعارًا أقل مما دفعها لتغيير رأيها بعد أن كانت تخطط للسفر مع ابنتها إلى فرنسا وإيطاليا.
وقالت ون المسؤولة الجامعية "الآن يبدو السفر لإنجلترا فكرة أفضل، مع انخفاض قيمة الإسترليني أضحت تكلفة الفنادق وتذاكر الطيران والتسوق أقل بكثير".
وسعت سي.تريب دوت كوم أكبر وكالة سفريات إلكترونية في الصين بالفعل إلى استغلال هذا الاهتمام المتزايد قائلة إن تكلفة العطلة الصيفية في بريطانيا قد تنخفض بمقدار الثلث مما قاد لزيادة في عدد عمليات البحث عن المملكة المتحدة على الموقع إلى 3 أمثال.
وفي الولايات المتحدة أشارت المواقع الإلكترونية أيضًا إلى تزايد الاهتمام بالمملكة المتحدة.
ففي الـ24 من يونيو حزيران ومع ورود نتائج الاستفتاء في بريطانيا شهد موقع كاياك التابع لشركة برايس لاين جروب زيادة نسبتها 54% في عمليات البحث الأمريكية عن أسعار تذاكر السفر لبريطانيا مقارنة بأيام الجمعة الأخرى في شهر يونيو/حزيران.
وذكرت كاياك أن عمليات البحث عن السفر للولايات المتحدة من بريطانيا زادت أيضًا بنسبة 46%.
وقال بيلي سانيز نائب رئيس التسوق والاتصالات في "فير كومبير دوت كوم" لتحليل أسعار تذاكر الطيران "قد يكون الأمريكيون راغبين في الحصول على سعر ممتاز، بينما قد يكون البريطانيون قلقين من ارتفاع الأسعار في السوق خلال فترة قصيرة".