أنتم غير لائقين لارتداء الفانلة.. كان ذلك هتاف الجمهور الإنجليزي الغاضب ضد لاعبيه فور انتهاء مباراة أيسلندا
هزيمة إنجلترا من أيسلندا مفاجأة، وقنبلة، ولكنها ليست معجزة وإنما المعجزة أن تفوز أيسلندا بكأس أوروبا ويبدو أن تقييم النتائج والمنتخبات مشكلة عالمية وليست «شرق أوسطية وعربية ومصرية» فقط.
فقد تبنت صحف ووكالات أنباء فوز إنجلترا الفاصل والحاسم والمؤكد على أيسلندا قبل المباراة استنادا إلى أن الإنجليز هم أساتذة اللعبة، وأن انجلترا هي مهد كرة القدم، وأن منتخب الأسود الثلاثة حصد العلامة الكاملة في التصفيات الأوروبية، دون النظر إلى المنتخبات المنافسة التي جمع منها العلامة الكاملة، وهي سلوفينيا وسويسرا، وسان مارينو، وأستونيا وليتوانيا.
وأضيف هنا أن إنجلترا التي أصابتها هزيمة وصفت في صحفها بأنها العار والخزي كانت في المستوى الأول ضمن التصنيف عند قرعة المجموعات.. وهذا إهداء إلى عازف الربابة صاحب موال التصنيف.
بالطبع أيسلندا سجلت قنبلة في تاريخ الكرة الأوروبية، فهي دولة قد يساوى عدد سكانها عدد مدينة ليستر الإنجليزية وهي تمارس كرة القدم «بارت تايم»، ولاعبو الفريق هواة «بارت تايم».
لكن هذا المنتخب أطاح بهولندا في التصفيات، وتعادل مع البرتغال وضاع منه الفوز على المجر في النهائيات، وهو فريق لا يخشى المباريات الكبيرة، فلن يخسر شيئا إذا خسر، وهذا يقوى القلوب والأقدام.
فأسوأ أعداء لاعب الكرة هو الخوف من الخصم ومن الضغوط.. ولذلك أصف لاعبي أيسلندا بالمحاربين.. وقد كان احتفالهم مع جماهيرهم بعد معركة اليانز ريفييرا، جميلا وحماسيا، وجاء الاحتفال في حضور الرئيسين الحالي اولافور راجنار جريمسون، والمنتخب جودنى يوهانيسون الذي سيمارس مهام عمله في أغسطس القادم.
صبت الصحف الإنجليزية غضبها على المدرب روى هدسون الذي استقال من منصبه. ونال اتحاد الكرة نصيبه لأنه لم يطرد المدير الفني بعد مأساة كأس العالم بالبرازيل قبل عامين.
صحيح يتحمل المدرب المسئولية لكن منتخب انجلترا يفتقد منذ نصف قرن للمهارات الدولية، بما فيها من مواهب فردية وجماعية وتكتيكات وتحركات، ولم يتعلم الإنجليز كيف يتغيرون كما فعل الألمان، الذين كانت كرتهم صماء وآلية، تستند على القوة قبل العقل، وعلى اللياقة قبل المهارة.
وقد جمعت الكرة الألمانية منذ 14 عاما بين الأربعة.. وللأسف الإنجليز أساتذة ولكنهم لا يتعلمون.. وفى خمسة أيام فقط خرجوا من أوروبا مرتين.. مرة في السياسة والاقتصاد ومرة في كرة القدم.
أفضل تعليق على إعلان ميسي الاعتزال الدولي جاء من غريمه في الإعلام كريستيانو رونالدو، الذي قال له: «تراجع عن قرارك. فأنا أدرك حجم الضغوط التي تعاني منها. لكنك ما زلت قادرا على العطاء مع المنتخب.
أما أصدق تعليق فكان من فيدى رويز المشجع الأرجنتيني على تويتر "خسارة النهائي أمر يحدث في عالم الرياضة. لكن خسارتك ميسي هي الاكثر إيلاما"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة