بالفيديو.. تعرف على ضحايا رصاص إسرائيل المطاطي الجديد
الحكومة الإسرائيلية أجازت للشرطة في يناير/ كانون الثاني 2015، استخدام ما يعرف باسم نموذج الرصاصة 4557.
لم يكن الطفل الفلسطيني أحمد أبو حمص يعلم أن حياته ستتغير إلى الأبد، عندما كان في طريقه لزيارة شقيقته في القدس الشرقية، حيث وجد نفسه وسط اشتباكات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
أصيب الطفل ذو الـ13 عاما برصاصة مطاطية في رأسه، أدخلته في غيبوبة لمدة 45 يوما وهشمت جزءا من جمجمته، وتركت لديه إعاقة ذهنية دائمة، فهو اليوم لا يستطيع فعل أي شيء سوى المشي ولكن ليس لمسافة طويلة، ولا يتذكر الأشياء وفقد المقدرة على التعلم والكتابة.
وحمص ليس سوى واحد من بين مئات الأطفال الفلسطينيين الذين ألحق بهم الرصاص المطاطي الإسرائيلي عاهات مستدامة، فالشرطة والجيش الإسرائيليين يتعمدان إصابة الأطفال في رؤوسهم وعيونهم، وهو ما يرقى بنظر منظمات حقوقية دولية إلى جرائم ضد الإنسانية.
تقول جماعات حقوق الإنسان، إن حمص على غرار آخرين من أترابه، أصيب بنوع جديد من الرصاص المطاطي يحمل رأسا إسفنجية، بدأت شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية تستخدمه منذ نحو عامين.
ورغم أن هذا النوع من الرصاص لم يصمم ليقتل، فإن الضرر الجسيم الذي ألحقه بالضحايا الفلسطينيين، أثار قلقا واسعا في الأوساط الحقوقية الدولية.
وتقول المحامية، نسرين عليان، الناشطة في جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إن الحكومة الإسرائيلية أجازت للشرطة في يناير/ كانون الثاني 2015، استخدام ما يعرف باسم نموذج الرصاصة 4557 في القدس الشرقية.
والرصاصة من هذا النوع تشبه كبسولة في الشكل، ولديها قاعدة من البلاستيك الصلب ورأس مستدير مغطى برغوة سوداء صلبة، ويبلغ طولها 6 سنتيمترات وعرضها 3 سنتمترات، وهي أثقل من النموذج المستخدم سابقا.
وتؤكد جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، أن الشرطة الإسرائيلية بدأت فعلا استخدام هذا النوع من الرصاص المطاطي، منذ يوليو/تموز 2014 أي قبل شهر على إجازته رسميا من الحكومة.