الأستراليون يدلون بأصواتهم في انتخابات عامة تشهد منافسة متقاربة
الأستراليون أدلوا بأصواتهم في انتخابات عامة تشهد منافسة متقاربة ستحرم رئيس الوزراء الحالي من أغلبية يحتاجها لتنفيذ إصلاحات اقتصادية
أدلى الأستراليون بأصواتهم، اليوم السبت، لانتخاب حكومة تدير البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة وسط مخاوف من نتيجة متقاربة متوقعة ستحرم رئيس الوزراء الحالي مالكولم ترنبول من أغلبية يحتاجها لتنفيذ إصلاحات اقتصادية رئيسية.
وحل ترنبول، رئيس الائتلاف الحاكم المحافظ في أستراليا الذي يتزعمه حزب الأحرار، مجلسي البرلمان في مايو/أيار في محاولة للإطاحة بالمستقلين الذين حالوا دون تنفيذ جدول أعماله.
إلا أن المقامرة التي أقدم عليها تنطوي على مجازفة بأن تأتي بنتيجة عكسية إذ إن الائتلاف يواجه تحديًا قويًّا ليس فقط من حزب العمال المعارض الرئيسي وإنما أيضًا من المستقلين الذين يمكنهم الحصول على مقاعد كافية لتحقيق توازن قوى في مجلس الشيوخ أو التسبب في تشكيل حكومة أقلية في مجلس النواب.
ومع إغلاق مراكز الاقتراع في شرق البلاد أظهرت نتائج أولية أجرتها شبكة "سكاي نيوز" عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أن 62% من الناخبين يعتقدون أن الائتلاف سيفوز في الانتخابات مقابل 19% فقط أشاروا إلى فوز حزب العمال في حين لم يحدد 19% من الناخبين رأيهم.
وقال ترنبول للصحفيين بعد الإدلاء بصوته في لجنته الانتخابية في سيدني "لم يكن هناك وقت أفضل من هذا للتصويت لصالح ائتلاف حكومي مستقر ويتمتع بالأغلبية ولوضع خطة اقتصادية تؤمن مستقبلنا". وكان ترنبول قد أثار خلال حملته الانتخابية مخاوف متعلقة بتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال ترنبول إن الأحزاب الصغيرة التي يمكن أن تشكل ائتلافًا مع حزب العمال المنتمي لتيار يسار الوسط لا يمكن ائتمانها على إدارة اقتصاد تعثر مع أول انكماش في قطاع التعدين منذ قرن وعلى القضاء على عجز دام سنوات في الموازنات العامة.
والتصويت إجباري في أستراليا ويجري التعامل مع يوم الانتخابات على أنه احتفال في مراكز الاقتراع بالبلاد وتقام الأكشاك التي توزع الكعك والمشويات.
ووزع زعيم المعارضة بيل شورتن الكعك الأسترالي التقليدي المغطى بالشوكولاتة وجوز الهند وهو يحذر من إعادة انتخاب الائتلاف الحاكم.
وقال للصحفيين مشيرًا إلى سياسة الائتلاف المتعلقة بالصحة والتعليم "التراجع حاد وحقيقي".