«عناد» التضخم ينتصر على طموحات «باول».. المركزي الأمريكي يثبّت أسعار الفائدة
ترك مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير وأشاروا إلى الحذر بشأن وتيرة التضخم الأخيرة، في إشارة إلى أنهم قد يبقون تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول.
اختتم بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة الذي استمر يومين اليوم الأربعاء، حيث أصدر بيانًا يتضمن بعض التغييرات المهمة عن البيان الأخير في مارس/أذار.
وأكد محافظو البنوك المركزية أنهم بحاجة إلى "ثقة أكبر" في انخفاض التضخم قبل خفض أسعار الفائدة من 5.33%، والتي احتفظ بها المسؤولون منذ يوليو/تموز.
وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أضاف البيان: "في الأشهر الأخيرة، كان هناك عدم إحراز مزيد من التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% الذي حددته اللجنة".
سيعقد جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، مؤتمرًا صحفيًا، والذي من المرجح أن يزود المستثمرين والاقتصاديين بمزيد من التفاصيل حول كيفية تفكير بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاقتصاد في منعطف معقد.
بعد أشهر من التباطؤ السريع، أثبت التضخم ثباته بشكل مفاجئ في أوائل عام 2024. ولم يحرز مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي سوى تقدم ضئيل منذ ديسمبر/كانون الأول، وعلى الرغم من انخفاضه بشكل حاد عن أعلى مستوياته في عام 2022، إلا أنه لا يزال أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% - مما يثير التساؤلات متى وكم سيكون المسؤولون قادرين على خفض أسعار الفائدة؟
وتوقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إجراء 3 تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024 في شهر مارس/أذار، لكن عناد التضخم الأخير جعل ذلك يبدو أقل احتمالا.
وقد بدأ العديد من الاقتصاديين في التراجع عن توقعاتهم بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه تخفيض أسعار الفائدة، ويتوقع المستثمرون الآن تخفيضاً واحداً أو اثنين فقط هذا العام.
وتزايدت بشكل ملحوظ احتمالات عدم قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة على الإطلاق هذا العام.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز