الحوثيون يحشدون لاقتحام مديرية بحجة ومواقع للشرعية بتعز
مصادر ميدانية وأخرى عسكرية أكدت لبوابة ”العين" اشتعال الجبهات على الحدود بين اليمن والسعودية وشرق العاصمة صنعاء.
أكدت مصادر ميدانية وأخرى عسكرية لبوابة "العين" الإخبارية اشتعال الجبهات على الحدود بين اليمن والسعودية وشرق العاصمة صنعاء، مجددًا منذ أمس، بشكل عنيف، وسط تقدم مستمر لقوات الجيش والمقاومة، بإسناد مباشر من طيران التحالف العربي.
وقالت المصادر، إن البوارج البحرية التابعة لقوات التحالف العربي ردت على خروقات المتمردين وشنت قصفاً مكثفاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديريتي حرض وميدي الحدوديتان بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.
وأوضحت المصادر أن بوارج التحالف العربي المرابطة قبالة سواحل ميدي تشن قصفاً مركزاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح في حرض وميدي وكبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بالقرب من مدينة ميدي وجنوب المديرية وقرب جمارك الطوال بحرض، حيث سمع دوي انفجارات قوية يعتقد أنها ناتجة عن تفجير مخازن أسلحة".
وجدد طيران التحالف العربي أيضًا قصفه لمواقع وتجمعات المتمردين في تبة الأمن المركزي شمال غرب منفذ حرض الحدودي، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في جبهتي حرض وميدي، وسط تبادل قصف مدفعي وصاروخي بين الجانبين.
وفي العاصمة صنعاء واصل طيران التحالف العربي غاراته على مواقع مليشيات الحوثي وصالح شرقي العاصمة، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية والمليشيات في جبهات نهم، وشن الطيران أيضًا عدة غارات على مواقع قوات الحوثي وصالح في منطقة "حريب القراميش" بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وفي محافظة الجوف، شمالي اليمن، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجمات جديدة للمتمردين على مواقع الشرعية في مديرية "خب الشعف" وعلى مواقع للواء النصر، واندلعت معارك شرسة خلفت خسائر كبيرة في صفوف المتمردين.
وفي محافظة تعز، وسط اليمن، المحاصرة منذ أكثر من عام من قبل مليشيات الحوثي وصالح تواصلت فجر اليوم المواجهات العنيفة في الجبهات الغربية والشرقية للمدينة، فيما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من استعادة موقعين بعد يوم من سقوطهما بيد المتمردين في منطقة حيفان جنوب المدينة.
وقالت مصادر ميدانية لبوابة "العين" الإخبارية، إن مليشيات الحوثي وصالح تحاول منذ عدة أيام اقتحام واستعادة مقر اللواء 35 مدرع غرب مدينة تعز وحشدت تعزيزات بشرية وآليات ثقيلة إلى محيط اللواء في محاولة للسيطرة عليه مجددًا، إلا أن المقاومة الشعبية وقوات الجيش أفشلت مخططاتهم، وتصدت لكل الهجمات وكبدت المليشيات خسائر كبيرة، مشيرة إلى أن المتمردين حشدوا خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين تعزيزات جديدة وشنوا هجومًا شرسًا على اللواء، ومازالت المواجهات جارية مع قوات الجيش والمقاومة في عدة مواقع ومناطق حول اللواء.
من جانب آخر أكد عضو المجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء الشيخ مجاهد الشريفي اكتمال خطة تحرير المحافظة من المليشيات.
وقال الشريفي، في تصريح صحفي، إن منتسبي الجيش والمقاومة جاهزون لتحرير المحافظة، وينتظرون فقط توجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وقيادة الجيش الوطني.
وفي محافظة حجة، شمال غربي اليمن، أكدت مصادر قبلية وميدانية لبوابة "العين" أن مليشيات الحوثي حشدت أمس الأحد عشرات المسلحين وتعزيزات عسكرية مكونة من المدرعات وعربات BMB ومدفعية استعدادًا لاقتحام مديرية مبين بالمحافظة، بعدما رفض أبناؤها السماح لهم بتفجير دار للقرآن بالمنطقة ومقاومة مسلحي الحوثي الذين حاولوا تفجير دار القرآن واعتقال عدد من المعارضين لهم من أبناء المدينة.
وقالت المصادر، إن المليشيات نصبت مساء أمس منصة صواريخ كاتيوشا و3 مدرعات ومدافع وأسلحة رشاشة في مدخل المديرية استعدادًا لقصف واقتحام المدينة.
إغلاق البنك المركزي
وفي سياق مختلف أقدمت جماعة الحوثي، أمس، على إغلاق البنك المركزي اليمني أمام آلاف الموظفين الذين لم يتسلموا رواتبهم قبل أن تبدأ الإجازة الرسمية لعيد الفطر.
وقالت مصادر حكومية، إن نحو 70% من موظفي الدولة لم يتسلموا رواتبهم لشهر يوليو/تموز، وأغلق البنك حساباته كافة، وأعلن بدء إجازة رسمية لموظفيه وفروعه كافة في محافظات الجمهورية، ومنها العاصمة المؤقتة عدن والحديدة ـ اللتان لم يستلم الموظفين فيهما رواتبهم ـ ابتداء من يوم أمس فيما الإجازة الرسمية تبدأ اليوم الإثنين.