دروس اليونان وبيبي المحنك سر تقدم البرتغال
منتخب البرتغال يتقدم بحذر نحو نهائي بطولة يورو 2016، ليصبح قريباً من النهائي الثاني له بعد يورو 2004 عندما خسر من اليونان
بعد الوصول إلى قبل نهائي بطولة اوروبا لكرة القدم دون تحقيق أي انتصار خلال الوقت الاصلي للمباريات ربما حان الوقت لأن تكف الجماهير عن القلق بشأن غياب الفعالية الهجومية والثناء في المقابل على المدرب والمدافعين الذين قادوا الفريق إلى المربع الذهبي.
وبعد الخسارة التي مني بها المنتخب البرتغالي أمام اليونان في نهائي البطولة في 2004 وهي المرة الوحيدة التي يبلغ فيها المباراة النهائية ينبغي عليه أن ينسى الضغائن ويقر بمدى مساهمة المنتخب اليوناني في تقدمه بفرنسا.
ولعبت البرتغال حتى الان خمس مباريات في البطولة وبنهاية 90 دقيقة في كل مباراة كان التعادل سائدا. وباستثناء التعادل 3-3 مع المجر سجل المنتخب البرتغالي هدفين ومني مرماه بهدفين وحقق فوزا وحيدا على كرواتيا بهدف دون رد في الوقت الاضافي.
وكان ينظر إلى كريستيانو رونالدو باعتباره اللاعب المحوري بالنسبة للبرتغال قبل البطولة ولكن بعد الأداء الباهت الذي قدمه هو وزملاؤه في الهجوم عثر المدرب فرناندو سانتوس على طرق أخرى للفوز بالمباريات بالعودة إلى الماضي.
وقبل تولى مسؤولية المنتخب البرتغالي منذ عامين كان سانتوس مدربا لليونان خلال أربع سنوات.
وبموارد محدودة تعامل سانتوس بصورة برجماتية مع المباريات وهو ما مكنه من قيادة منتخب اليونان إلى نهائيات بطولة اوروبا 2012 وكأس العالم 2014.
ويتيح المنتخب البرتغالي أمام سانتوس قدرا أكبر من المواهب ولكنه استعان بشيء من هذه البرجماتية خلال البطولة.
ولم يتردد في استبدال قلب الدفاع ريكاردو كارفاليو (38 عاما) بعد أن تلقت شباكه ثلاثة أهداف أمام المجر ولعب جوزيه فونتي بدلا منه.
وكان الاعتماد على ادريان سيلفا في وسط الملعب في مواجهة كرواتيا بدلا من جواو موتينيو لاحتواء الخطورة التي يمثلها ايفان راكيتيتش قرارا اخر حاسما.
واعتبر الكثيرون أن تلك كانت واحدة من أسوأ المباريات ولكن بعد التعادل السلبي على مدار 90 دقيقة دون أي تسديدة على المرمى خطفت البرتغال هدف الفوز في الوقت الاضافي.
وقال سانتوس غير النادم "أحيانا يجب أن تكون برجماتيا. سيكون من الجيد تقديم أداء جميل ولكن لا تفوز دائما بالبطولات بهذه الطريقة."
وأضاف "كنا أمام منتخب رائع (كرواتيا) وهذه ستظل دائما مواجهة صعبة وقوية. كنا مستعدين لمواجهتهم وللصمود أمام نقاط قوتهم واستغلال نقاط ضعفهم."
وفي مواجهة بولندا في دور الثمانية أعاد سانتوس ترتيب أوراقه مجددا ودفع بالشاب ريناتو سانشيز للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية بمباراة دولية.
وبعد بداية رائعة أصبحت المباراة متواضعة المستوى ولكن سانشيز كافأ سانتوس بعد أن أدرك هدف التعادل لتفوز البرتغال بركلات الترجيح.
وعلى المستوى الدفاعي يصعب اختراق صفوف المنتخب البرتغالي.
ويقدم لاعب الوسط وليام كارفاليو دعما اضافيا لرباعي خط الدفاع كما أن الخطورة التي قد يمثلها رونالدو وناني في أي لحظة يجعل منافسي المنتخب البرتغالي مترددين في الاقدام على مخاطرة في الهجمات المرتدة.
وكان المدافع بيبي المولود في البرازيل أبرز لاعبي المنتخب البرتغالي.
وأظهر اللاعب البالغ عمره 33 عاما والذي يسعى للتعافي من اصابة في الفخذ للمشاركة في مواجهة الغد انه مدافع ممتاز يجمع بين القدرة الرائعة على توقع تحركات المنافس وتوزيع الكرة بصورة جيدة.
وقال سانتوس "انه قائد الفريق منذ البداية. كان الذراع اليمنى للمدرب."