ترامب مغازلًا "المحافظين": يجب حظر دخول المسلمين أمريكا.. ومسؤول يرد: ليست قيمنا
المرشح الجمهوري سبق له الدعوة لطرد اللاجئين السوريين
واصل مرشح جمهوري تصريحاته المعادية للعرب والمسلمين بالمطالبة بمنع المسلمين من دخول أمريكا.
قبل شهرين من الآن، قال المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، إنه سيطرد اللاجئين السوريين من أمريكا إذا فاز بمنصب الرئيس.
وجاءت هذه التصريحات تعقيبًا على قرار للبيت الأبيض برفع العدد المسموح به من اللاجئين السوريين الذين يمكن أن تستقبلهم أمريكا من 10 آلاف إلى 65 ألف سوري، ووصف ويليان فراي المتخصص في الشؤون الديمغرافية بمركز بروكينغز للبحوث، هذا التصريح حينها، بأنه يهدف إلى مغازلة المحافظين الأمريكيين وكبار السن أكثر من غيرهم من فئات الشعب الأمريكي المتنوعة.
ويبدو أن ترامب قد حدد طريقه نحو الفوز بترشيح حزبه، ومِن ثَمَّ المنافسة على منصب الرئيس، باللعب على مشاعر هذه الفئات، وهو ما دفعه أمس إلى اتخاذ موقف أكثر تشددًا، وطالب بفرض حظر شامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وقال في بيان وُزِّع على وسائل الإعلام: "يجب فرض حظر شامل وكامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة إلى أن يتخذ الكونجرس إجراءً".
وأوضح في بيانه أن استطلاعات للرأي تُظهر "كراهية" من المسلمين تجاه الأمريكيين قد تسفر عن المزيد من الهجمات الإرهابية.
وأضاف ترامب أن هذه الكراهية تستعصي على الفهم، لذلك سيكون علينا اتخاذ هذا الإجراء، إلى أن نحسم أسباب هذه الكراهية، ونصبح قادرين على تحديد المشكلة وفهمها.
وشدد على أن التراخي في اتخاذ هذا الإجراء، قد يعرض أمريكا لهجمات مروعة على أيدي أشخاص لا يؤمنون سوى بالجهاد وليس لديهم إدراك أو احترام للحياة البشرية.
وكما هو الحال في تصريحه حول طرد اللاجئين السوريين، الذي جاء تعقيبًا على قرار للبيت الأبيض، صدر بيان ترامب بعد ساعات من خطاب نادر للرئيس الأمريكي بارك أوباما وجهه للشعب الأمريكي، ووصف بأنه خطاب "طمأنة" لمسلمي أمريكا.
وقال أوباما في خطابة الذي خصصه للتعليق على مذبحة كاليفورنيا: "لا يُمكننا أن نسمح بأن تُصبح معركتنا مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حربًا بين أمريكا والإسلام، فهذا هو ما يريده التنظيم".
وتابع: "التنظيم جزء لا يُذكر من أصل أكثر من مليار مسلم حول العالم، بمن فيهم ملايين المسلمين الأمريكيين الوطنيين الذين يرفضون أيديولوجية الكراهية التي يتبعها هؤلاء".
وكان "داعش" قد تبنَّى الجهوم الإرهابي في كاليفورنيا الذي نفذه زوجان، وأودى بحياة 14 شخصًا، وإصابة آخرين.
وفي أول رد فعل على بيان ترامب، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس، إن الدعوة التي أطلقها المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب تتعارض مع قيم الأمريكيين، ومن شأنها أن تلحق ضررًا بأمن الولايات المتحدة.
وأضاف المسؤول الكبير في البيت الأبيض، خلال مقابلة مع محطة تليفزيون سي.إن.إن: "إنه على النقيض تمامًا من قيمنا كأمريكيين. نحن لدينا في قانون حقوق الأفراد احترام لحرية الأديان".
وقال رودس، إن بيان ترامب "يتعارض أيضًا مع أمننا"، موضحًا أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية يحاولون تصوير الولايات المتحدة على أنها في حرب مع الإسلام.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز