ذعر في جوبا بعد سماع إطلاق نار.. والجيش يغلق عدة طرق
الخوف ينتشر في جوبا إذ يهرع الناس المذعورون إلى منازلهم خشية اندلاع أعمال عنف كبيرة
أغلقت مركبات عسكرية عددا من الطرق في جوبا عاصمة جنوب السودان إثر سماع إطلاق نار، في وقت متأخر مساء الخميس، حسب شهود عيان.
وتعاني جنوب السودان من آثار حرب أهلية اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما أقال الرئيس سلفا كير نائبه ريك مشار.
وقال رمضان كازيميرو أحد سكان جوبا لـ"رويترز": "سمعت صوت إطلاق رصاص وأناس يهرولون في كل مكان".
وقال ساكن آخر طلب عدم نشر اسمه إنه سمع إطلاق نار في ضاحية جوديلي بغرب جوبا التي يقع بها مقر إقامة مشار، مضيفا: "الجيش يضع سياراته في منتصف الطريق القادم من جوديلي.. الجيش أغلق المنطقة برمتها".
وقال شاهد لـ"رويترز" إن الخوف ينتشر في جوبا إذ يهرع الناس المذعورون إلى منازلهم خشية اندلاع أعمال عنف كبيرة، غير أنه لم يتسن الوصول لمسؤولي الحكومة للتعليق.
وفي وقت سابق الخميس، وقع إطلاق رصاص في بلدة واو في شمال غرب البلاد، دفع 200 مدني على الأقل إلى الهرب إلى مجمع تابع للأمم المتحدة في المنطقة طلبا للسلامة.
وانتهى الصراع الذي شهد مواجهة عرقية بين قبيلة "الدنكا" التي ينتمي لها كير، وقبيلة "النوير"، التي ينتمي لها مشار بعد أن وقع الجانبان اتفاق سلام في أغسطس/آب الماضي.
وقالت شانتال بيرسود، المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لـ"رويترز" إن الاشتباكات اندلعت جنوبي مجمع البعثة في بلدة واو نحو الساعة التاسعة صباحا.
وكانت واو عاصمة ولاية بحر الغزال مسرحا لاشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة في الأيام القليلة الماضية، ما أجبر الآلاف على الهرب.
وذكرت بيرسود أن إطلاق النار استمر بشكل متقطع، اليوم الخميس، حتى الساعة العاشرة، لافتة إلى أنه "بعد بدء إطلاق النار وصل ما بين 200 و250 من المدنيين إلى قاعدة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في واو".
وأضافت أنه لم يتضح بعد سبب اندلاع الاشتباكات أو الجماعات المشاركة فيها.
ويعاني اقتصاد جنوب السودان بسبب تراجع إنتاج النفط، الذي تعتمد الدولة على إيراداته بشكل شبه كامل خلال الصراع، ومن المرجح أن يعطل تجدد الاضطرابات عملية التعافي الهشة مما يبقى معظم سكان البلاد البالغ عددهم 11 مليون نسمة في فقر مدقع.
aXA6IDMuMTIuMTQ2LjEwMCA= جزيرة ام اند امز