قائد كبير في "الناتو": لا نملك منظومة قادرة على مواجهة صواريخ روسيا
الحلف سيحصل قريبًا على طائرات حربية عالية التقنية مثل طائرات "إف-35" التي تستطيع التحرك دون أن ترصدها أجهزة الاستشعار ومعدات أخرى حديثة
قال قائد عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، إن الحلف يحتاج لبناء منظومة ردع جوي متطورة قادرة على التصدي للصواريخ الروسية طويلة المدى ودعا الحلفاء للتفكير فيما هو أبعد من تشكيل قوة برية متعددة الجنسيات وهو ما تم الاتفاق عليه في قمة الحلف، الجمعة.
وحتى الآن اتسم تعامل الحلف مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 بالحذر تجنبًا لتصاعد التوترات فشكلت قوة صغيرة لدول البلطيق وبولندا ستدعمها قوات للتدخل السريع عند ظهور أول المؤشرات على وجود مشاكل.
وقال الجنرال دنيس ميرسيه -الذي ستركز كلمته على التهديدات المستقبلية- إن هذه مجرد نقطة بداية إذا أراد حلف شمال الأطلسي امتلاك منظومة ردع يعتمد عليها جوًا وبحرًا خاصة ضد أنظمة الدفاع الجوي الروسية المرتبطة ببعضها البعض.
وقال "ميرسيه" في قمة الحلف: "نحتاج للقدرة على مواجهة أي نوع من التحدي، نحتاج قدرات حربية متطورة لمواجهة أنظمة منع الوصول" مستخدمًا مصطلحًا للإشارة إلى المناطق الدفاعية الروسية.
ويسعى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتوفير ما يلزم للتصدي لبطاريات الصواريخ الروسية أرض-جو والصواريخ المضادة للسفن التي يمكن أن تحول دون دخول قوات عسكرية أو تحركها في مناطق واسعة.
ويقول مسؤولو حلف الأطلسي إنه عند تشغيل منظومة الدفاع الصاروخي في كاليننجراد الروسية بالكامل فإنها يمكن أن تغطي معظم المجال الجوي فوق دول البلطيق الثلاث وشمال بولندا.
وقال ميرسيه: "عندما أنظر إلى قوة أنظمة منع الوصول فهي مزودة بأجهزة استشعار وإطلاق متعددة. يجب أن نفعل الشيء نفسه".
وأضاف أن الحلف سيحصل قريبًا على طائرات حربية عالية التقنية مثل طائرات "إف-35" التي تستطيع التحرك دون أن ترصدها أجهزة الاستشعار ومعدات أخرى حديثة.
وشدد على أن من الضروري أن تتصل جميع الطائرات والسفن والقوات وغيرها من الأدوات العسكرية ببعضها البعض حتى يتسنى أن يكون هناك رادع قوي في مواجهة الأعداء.
وقال ميرسيه: "وفق التفكير القديم إذا كان لديك جهاز رادار تقول: نحتاج إلى التشويش عليه لكن هذا مجرد جهاز استشعار واحد. نحتاج إلى دمج جميع أنظمتنا لاختراق وتحييد وتدمير هذا النوع من الأنظمة".
وقالت مصادر قريبة من الجيش الروسي إن موسكو ستنشر على الأرجح صواريخ متقدمة ذات قدرة نووية في كاليننجراد بحلول 2019 ووصفت الخطوة بأنها رد على درع الدفاع الصاروخية المدعومة من الولايات المتحدة في أوروبا.
وفي علامة على تزايد المخاطر حذر دوجلاس لوت مبعوث واشنطن إلى حلف شمال الأطلسي الشهر الماضي من أنه إذا فعلت روسيا شبكة دفاعاتها الجوية طويلة المدى في كاليننجراد فإن ذلك يمكن أن يكون عملًا من أعمال الحرب.
وقال "لوت" للصحفيين، في يونيو/ حزيران: "تفعيل مثل هذه الأنظمة قد يمثل هجومًا... ومن ثم يسبب رد فعل مشتركًا أوسع".