تاجر كوكايين ومشاجرة وراء إنشاء "بيجيدا" لمواجهة "أسلمة الغرب"
ثلث الألمان يؤيدونها، وتقول التقارير إن أعضاءها لا يزيدون على 30 ألفا. إنها حركة "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب".
تقول بعض الاستطلاعات إن ثلث الألمان يؤيدونها، وتقول التقارير إن أعضائها لا يزيدون على 30 ألفا. إنها حركة "بيجيدا" التي تعد اختصارا لاسم كامل هو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب".
مؤسسها هو لوتز باتشمان (41 عاما)، لديه سجل إجرامي حافل، فقد كان تاجر كوكايين، وهو مدان بجرائم سطو، وتم ضبطه يقود سيارته تحت تأثير الكحول أكثر من مرة.
أما سبب إنشاء الحركة أساسا فهو اندلاع مشاجرة في هامبورج بين مجموعة من السلفيين من مؤيدي تنظيم "داعش" الإرهابي، ومجموعة أكراد من أنصار حزب العمال الكردستاني المعارض لنظام الحكم في تركيا، ترتب عليها مصادمات أفزعت الكثير من الألمان على مستقبل بلادهم التي باتت مسرحا لمصادمات بين أغراب، لا يجمعهم شيء سوى أن جميعهم مسلمون.
ولذلك لو عرف بعض المسلمين ترجمة لافتاتهم وشعاراتهم، فقد يشاركون في مسيراتهم فورا، دون أن يدركوا أن المظاهرة تستهدف الحشد لمعاداة المسلمين الوافدين إلى ألمانيا. من بين الشعارات التقليدية التي تكتبها حركة بيجيدا على لافتاتها في المظاهرات: "من أجل حماية ثقافتنا"، "ضد التعصب الديني"، "ضد الحروب الدينية على أرض ألمانيا".
يعتبرها البعض نسخة جديدة وعصرية من النازية المواكبة للظروف العصرية، ردا على موجات اللاجئين المتزايدة في الآونة الأخيرة، والتي تصادف أن أغلب ضحاياها من المسلمين.
وقد أظهر استطلاع ألماني حديث أن أغلب المواطنين الألمان يؤيدون السماح لهيئة حماية الدستور، وهو الاسم الرسمي لجهاز الاستخبارات الداخلية في ألمانيا، بمراقبة قادة وأعضاء حركة "بيجيدا".
وأوضح الاستطلاع، الذي أجراه معهد "فورزا" لقياس مؤشرات الرأي لصالح مجلة "شتيرن" الألمانية، أن ثلاثة أرباع المواطنين الألمان أيدوا مثل هذه المراقبة، فيما رفضها 18% منهم.
واختلفت نتائج الاستطلاع وفقا للانتماءات الحزبية؛ حيث رفض ثلثا أتباع حزب "البديل لأجل ألمانيا" (إيه إف دي)، المناوئ للاتحاد الأوروبي والمعارض لعمليات إنقاذ اليورو، فرض مراقبة على رئيس الحركة المناهضة للإسلام لوتز باتشمان. كما رفض 26% من المواطنين في شرق ألمانيا هذه المراقبة.
وكان باتشمان شبّه وزير العدل الألماني هايكو ماس خلال مظاهرة لبيجيدا في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا، هذا الأسبوع، بمدير الدعاية السياسية للنظام النازي جوزيف جوبلز، ووصفه بـ"المحرّض البارد". ولكن ماس تخلى عن رفع دعوى جنائية ضد زعيم "بيجيدا".
وفي المقابل، أوضح مكتب هيئة حماية الدستور بولاية سكسونيا التي تقع بها مدينة دريسدن الألمانية، مقر حركة "بيجيدا" أنه لا يرى حتى الآن سببا لمراقبة قادة الحركة. بينما يتم مراقبة أفرع الحركة المناهضة للإسلام في ولايات ألمانية أخرى.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز