وصول الديوك الزرقاء لقمة الكرة الأوروبية جاء بسبب التحام الجماهير بالمنتخب، والذي لم يكن متواجدًا بتلك القوة في العِقد الأخير
واجه منتخب فرنسا عدة صعوبات قبل بداية بطولة يورو 2016، أبرزها مشكلة الشريط الفاضح التي تسببت في استبعاد كريم بنزيمة وماتيو فالبوينا، واتهامات للمدرب ديشامب باختياراته العنصرية، وكادت تلك الأزمات تتسبب في أداء مهزوز لمنتخب الديوك، إلا أنهم قاموا بثورة مبهجة على تلك الصعوبات.
وصول الديوك الزرقاء لقمة الكرة الأوروبية جاء بسبب التحام الجماهير بالمنتخب، والذي لم يكن متواجدًا بتلك القوة في العِقد الأخير، حيث نرى الآن روحًا انتصارية للمنتخب الفرنسي، الذي ذكّر أمته بفرحة الانتصارات، وأعاد لهم ذكرى الفوز بكأس العالم 1998 في سانت دينيس.
في الطرقات المجاورة لملعب فيلودروم بمارسيليا بعد الفوز على ألمانيا 2-0 في نصف النهائي، أطلقت الجماهير الفرنسية العنان لاحتفالاتها، وردد الجميع النشيد الوطني الفرنسي بطريقة جعلت الألمان يشعرون بالحسرة لخروجهم من البطولة.. رونالدو ورفاقه الآن سيواجهون موجة وطنية عارمة.
تكرر هذا المشهد في كل أرجاء فرنسا، وتلوّن برج إيفل بالألوان الثلاثة للعلم الفرنسي، كما شهدت ساحة المشجعين بالقرب من البرج تواجد ما يقرب من 90 ألف مشجع يحتفون بمنتخبهم على الرغم من إدراكهم أن المشوار لم ينتهِ بعد، فما زالت هناك مباراة متبقية حتى نهاية المشوار، وهو الأمر الذي ذكرهم به الرئيس فرانسوا هولاند قبل مغادرته لملعب فيلودروم.
بعد مشوار طويل في بطولات اليورو وكأس العالم، رأينا فرنسا تتأهل للنهائي على أرضها للمرة الثالثة، بعد نهائيي يورو 1984 وكأس العالم 1998، واللذين فاز بهما المنتخب الفرنسي، ولا عجب أن الجماهير يغنون الآن، إنهم ينتظرون الفوز باللقب على أرضهم كالمعتاد، في الحقيقة المنتخب الفرنسي يحقق شيئًا جميلًا لجماهيره حاليًا
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة