أمام ألمانيا قلتها وأكررها مجددًا، المنتخب الفرنسي لم يظهر في حالة جيدة، وكان يعاني من صعوبات كثيرة خاصة في الشوط الأول من المباراة، كان لدي العديد من التحفظات على أداء اللاعبين في هذا اللقاء، ولكن نظريًا فإن البرتغاليين أضعف من الألمان ولم أكن أتوقع منهم الكثير، في الحقيقة قلت إنهم بحاجة لمعجزة من أجل الفوز على فرنسا.
المعجزة حدثت بالفعل، وما يزيد من قسوة المفاجأة أنهم فعلوها بدون نجمهم الأول كريستيانو رونالدو الذي لعب 20 دقيقة فقط من اللقاء.
لاعبو المنتخب البرتغالي خدروا فرنسا تمامًا وقيّدوا حركتها بتنظيمهم، في هذا اليورو يجب أن نمدح اثنين من المدربين، وهما أنطونيو كونتي صاحب أفضل تكتيك متناسق، وفيرناندو سانتوس الذي نجح في تطوير أساليبه سريعًا.
في نهائي الأحد الماضي، أجاد سانتوس صناعة منظومة تكتيكية محكمة لهزيمة الفرنسيين، وانتهى به الحال باستخدام 3 مهاجمين بإقحام إيدير بجوار ناني وكواريزما. ولكن هذا ليس كل شيء، المنتخب الفرنسي لم يجد أي هفوة للبرتغاليين، سانتوس نفذ خطته بإحكام وأجاد إدارة اللقاء، شعرت أن منتخب فرنسا في أزمة حقيقية بسبب طريقة لعب المنافس.
بداية البرتغال في هذه البطولة كانت كارثية حقًا، لكنهم تمكنوا من التغلب على البداية السيئة واستعادة توازنهم.
بالنسبة لي فإن منتخبات مثل كرواتيا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا هي أقوى من البرتغال كثيرًا، لم أتوقع أن يفوزوا وهم لم يقدموا في البداية ما يشير إلى ذلك، لكن في النهاية نجحوا في تحقيق اللقب بقيادة مدربهم الجريء، وهو فوز مستحق خصوصًا بتحملهم النقد والآراء السلبية في مستهل مشوارهم.
هذا الجيل من المنتخب البرتغالي في أوج مجده، وأكرر أن كل هذا بفضل ذكاء المدرب سانتوس، الفرنسيون أبلوا بلاءً حسنًا بإقصاء الألمان، لكنهم على العكس سقطوا في فخ البرتغاليين المحاطين بأمة رائعة تساندهم.
نقلا عن فرانس فوتبول
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة