إنفوجراف.. سنوات القطيعة السياسية تنعش التجارة بين تركيا وإسرائيل
العلاقة الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل تبدو إنها لم تتأثر بسنوات القطيعة السياسية، وعلى عكس المتوقع ازدادت العلاقات التجارية
العلاقة الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل تبدو إنها لم تتأثر بسنوات القطيعة السياسية، وعلى عكس المتوقع، لم تؤد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين في 2010 إلى أزمة اقتصادية بل ازدادت العلاقات التجارية، حيث نمت التجارة التركية الإسرائيلية بنسبة 19% منذ عام 2009 وعلى مدار 6 سنوات، ووصل حجم التبادل التجاري إلى قرابة 5 مليار دولار نهاية 2015.
وكما شكلت التجارة أحد أهم مذيبات الجمود في العلاقة بين تركيا وإسرائيل؛ مثل اكتشاف الغاز الطبيعي على سواحل المتوسط الشرقية والتي تسيطر عليها إسرائيل، نقطة تحول حقيقية باعتبار أن ذلك سيخفف عن كاهل تركيا استيراد 55% من احتياجاتها للغاز من روسيا، التي لا تزال العلاقة بينهما متوترة منذ إسقاط المقاتلة الروسية سوخوي 24 في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
ويعزى هذا التزايد في ظل انقطاع العلاقات الرسمية إلى نشاط القطاع الخاص والشركات غير الحكومية في البلدين، حيث لم يسرِ تجميد العلاقات على القطاع الخاص في تركيا.
من جهة أخرى وبالنظر للتبادل التجاري في عام 2014، فإن هناك تعادل في الميزان التجاري بين البلدين، حيث تتساوى قيمة الصادرات والواردات بين البلدين بحدود 2.5 مليار دولار، وهي علامة على التكافؤ المالي على عكس العلاقات مع شركاء آخرين مثل روسيا، ففي العام نفسه كانت قيمة الصادرات التركية إلى روسيا 6 مليارات دولار، في حين استوردت منها ما قيمته 25 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري ضخم، وهذا التوازن بين تل أبيب وأنقرة من شأنه أن يغري البلدين، سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص بالحرص على استمرار العلاقات التجارية.
وفيما يتعلق بملف الغاز، فقد أكّدت وزارة الطاقة التركية أن إسرائيل قد عرضت على أنقرة في فبراير/تشرين الثاني 2013 مد خط أنابيب لربط حقول غاز إسرائيلية) بساحل جنوب تركيا لتسويق إمداداتها من الطاقة في أوروبا، ولكن أنقرة لم ترد بسبب التوتر في العلاقات بين الجانبين، رغم أن تصدير الغاز لتركيا أمرًا مربحًا للطرفين.
وفي ذات السياق فإن إسرائيل تحاول تقديم إغراءات لتركيا من خلال إعطائها سعرًا مخفضًا، في حال موافقة الأخيرة على مد أنابيب الغاز عبرها إلى أوروبا، علمًا أن تركيا قد رغبت إسرائيل في المساهمة في تكاليف مشروع نقل الغاز إليها.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز