أسعار النفط تهبط بمؤشرات بورصة الكويت.. وتوقعات بمواصلة الهبوط
وسط ارتفاع احجام وقيم التداولات بفعل الضغوط البيعية
أغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته اليوم على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 30.9 نقطة للسعري ليصل إلى 5752 نقطة
أغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته اليوم على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 30.9 نقطة للسعري ليصل إلى 5752 نقطة و1.45 نقطة للوزني و0.41 نقطة لمؤشر (كويت 15).
وارتفعت احجام وقيم التداولات في السوق اليوم مقارنة بجلسة أمس، حيث بلغت قيمة الأسهم المتداولة عند الإغلاق نحو 19.9 مليون دينار كويتي مقارنة بـ 8.78 مليون دينار اليوم السابق، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 144.8 مليون سهم تمت عبر 3577 مقابل 84.28 مليون سهم جلسة أمس.
وكانت أسهم شركات (المستثمرون) و(إدنك) و(جي إف إتش) و(المدينة) و(بتروجلف) الأكثر تداولا في حين كانت أسهم شركات (ك تلفزيوني) و(صفوان) و(سنام) و(مشاعر) و(فلكس) الأكثر ارتفاعا.
ويرى خبراء أن هناك تحديات مازالت تؤثر في سوق الكويت تتمثل في انخفاض أسعار النفط وتراجع الأسواق الخليجية إلى جانب حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة أخيرا مما ينعكس سلبا على حركة مؤشرات السوق.
وأضافوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن أسواق المال تتأثر بمتغيرات فنية مباشرة وأخرى تتعلق بالأوضاع المحيطة بها، وأن سوق الكويت ليس بمنأى عما يدور نظرا لارتباط بعض الشركات بمشروعات في تلك الدول.
وأوضحوا أن السوق الكويتي غالبا ما تخالف بعض المعطيات الخارجية وتسير عكس اتجاه أسواق مال خليجية جراء متانة بعض شركاته في وقت أثر في عزوف كبار صناع السوق وحالات الترقب لاستشراف مستقبل التداولات على المؤشرات لاسيما المتعلقة بالقيمة النقدية التي مازالت في مستوياتها الدنيا.
وقال مستشار شركة (أرزاق كابيتال) صلاح السلطان إن مجريات الحركة تتأثر بأي متغيرات في المنطقة والتي جاء آخرها الاتفاق المبدئي الخليجي على فرض ضريبة القيمة المضافة على بعض السلع والخدمات والذي أثر في الحالة النفسية للمتعاملين في السوق ما دفع بعضهم لتسييل أسهمه لحين انتظار فرص أخرى.
وأضاف السلطان أن تراجع أسعار والمتوقع انخفاضها مجددا سيكون له تأثير كبير على الموازنة العامة "والانفاق على المشروعات التنموية" ما يلقي بظلال السلبية على أنشطة الشركات لا سيما المدرجة في البورصة التي تنتظر ترسية بعض العقود الحكومية عليها لتقوم بتنفيذها.
من جانبه قال المحلل المالي محمد الطراح إن السوق مازال يعاني عدة أمور فنية إلى جانب وجود بعض العوامل السياسية التي تشهدها بعض البلدان والتي لدى الشركات الكويتية أنشطة فيها ما حتم على البعض منها التوقف القسري لحين اتضاح الرؤية المستقبلية.
وأضاف الطراح أن هناك بعض المستثمرين هجروا سوق الكويت وتوجهوا إلى الأسواق الخليجية للبحث عن الأرباح لكنهم حققوا خسائر أيضا مما يعني أن موجة الخسائر ليست مقتصرة على السوق المحلي فقط.
من جهته قال المحلل المالي حمد الهاجري إن التحديات التي يواجهها السوق كثيرة إلى درجة أن بعض المتعاملين لا سميا الصغار منهم لا يستوعب التطورات المتلاحقة "فبعد تدني سعر النفط الذي قد يصل إلى نحو 20 دولارا للبرميل" سيهدد الكثير من الشركات الصغيرة بالخروج من السوق ما يعني تناقص القيمة الرأسمالية للسوق بأكمله وهو ما ليس في مصلحته.
وأضاف الهاجري أن سوق الكويت ستظل على حالها تحت وطأة الضغوطات البيعية حيث يخشى الكثير من المتعاملين الانزلاق إلى منحنى الخسائر وبالتالي يفضلون الخروج من السوق لحين هدوء الأوضاع أو زوال الأسباب الضاغطة على مسار السوق.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA=
جزيرة ام اند امز