اليونيسكو: الحفاظ على التراث أمثل رد على الإرهاب

دعت المديرة العامة لـ"اليونيسكو" إيرينا بوكوفا الأسرة الدولية للرد بقوة على المتطرفين من خلال الحفاظ على التراث والثقافة

دعت المديرة العامة لـمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" إيرينا بوكوفا الأسرة الدولية للرد بقوة على المتطرفين من خلال الحفاظ على التراث والثقافة، وذلك من خلال الكلمة التي ألقتها بمناسبة افتتاح الدورة الـ40 لليونسكو التي تعقد بين 10 و20 يوليو/تموز 2016 في إسطنبول.

 أضافت بوكوفا "إن رد الأسرة الدولية يجب أن يكون قويًّا في مواجهة المتطرفين الذين يستهدفون ويتلاعبون بالثقافة ويشيعون الخوف".
وقالت لوكالة الأنباء الفرنسية: "ما حصل في سوريا والعراق وفي مالي وأفغانستان أيضًا شكل صدمة كبيرة جعل تحضير قوائم اليونسكو يرتدي أهمية سياسية كبيرة".

21 دولة في اللجنة

وتتبع اللجنة لمنظمة "اليونسكو" وتتألف من ممثلي 21 دولة معينين من قبل الجمعية العمومية، ويدرس ممثلو لجنة التراث العالمي، الذين يجتمعون سنويًا، اقتراحات الدول الراغبة في إدراج مواقعها في قائمة التراث العالمي، وفي مساعدة الخبراء لرفع التقارير حول شرعية المواقع وتقديم التقييم النهائي للحسم في قرارإدراج المواقع المقترحة ضمن قائمة التراث العالمي الذي تنفرد اللجنة باتخاذه.

تستشير اللجنة في اختياراتها 3 منظمات دولية غير حكومية أو حكومية دولية وهي:

 1- الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وهوهيئة استشارية للجنة لاختيار الخصائص الطبيعية للتراث العالمي.

 2-  المجلس الدولي للمعالم والمواقع هي منظمة غير حكومية تقديم المشورة للجنة التراث العالمي بشأن تقييم الممتلكات الثقافية المقترح إدراجها على قائمة التراث العالمي.

 3 -  المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية هي منظمة حكومية دولية لتقييم اللجنة حالة صون التراث الثقافي المسجلين ويقدم توصيات لإعادة ترميم محتمل الحدوث.

6 معايير لاختيار التراث الثقافي

حتى نهاية عام 2004 كان هناك 6 معايير للتراث الثقافي: أولها أن يمثل تحفة عبقرية خلاقة من صُنع الإنسان، وثانيها أن تمثل إحدى القيم الإنسانية الهامة والمشتركة وأنتمثل شهادة فريدة من نوعها أو على الأقل استثنائية لتقليد ثقافي لحضارة قائمة أو مندثرة، ويجب أن تكون مثالًا بارزًا على نوعية من البناء أو المعمار، ومثالًا رائعًا لممارسات الإنسان التقليدية في استخدام الأراضي، أو مياه البحر بما يمثل ثقافة.
وأخيرًا يجب أن تكون مرتبطة بشكل مباشرة أو ملموس بالأحداث أو التقاليد المعيشية، أو الأفكار، أو المعتقدات، أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية الفائقة.

أما معايير التراث الطبيعي فأهمها: أن تحتوي ظاهرة طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي، وأن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل المراحل الرئيسية من تاريخ الأرض، بما في ذلك سجل الحياة، وأن تكون الأمثلة البارزة التي تمثل كبيرة على الذهاب البيئية والبيولوجية في عمليات التطور والتنمية من الأرضية، وأخيرًا أن تحتوي على أهم وأكبر الموائل الطبيعية لحفظ التنوع البيولوجي بالموقع.

وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2005 تم تعديل تلك المعايير لتصبح مجموعة واحدة من 10 معايير، المواقع المرشحة يجب أن تكون ذات "قيمة عالمية استثنائية"، وتستوففي على الأقل واحدًا من تلك المعايير العشرة.

من المتوقع إدراج 29 موقعًا أثريًّا من العالم "9 مواقع طبيعيّة و16 موقعًا ثقافيًّا، و4 مواقع تجمع بين الطبيعي والثقافي" على لائحة التراث التي تضم 1031 موقعًا في 163 بلدًا، كما ستدرس اللجنة حالة صون 108 مواقع موجودة مسبقًا ضمن القائمة، بالإضافة إلى 48 موقعًا مسجلًا على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر خلال دورتها.

تقدمت العراق بطلب للجنة التراث بتسجيل 7 مواقع على لائحة التراث العالمية 3 منها تراثية و4 مواقع لقيمتها الطبيعية، وهي موقع الأهوار والمواقع الأثرية الموجودة فيها، والمحمية البحرية القومية سنجناب والحديقة البحرية القومية لخليج جزيرة دنغوناب بالسودان، كما تقدمت إيران بطلب لتسجيل موقع صحراء لوط كموقع طبيعية للتسجيل.

يذكر أن خبراء الدول العربية الأعضاء في لجنة التراث العالمي للدورة الحالية وهي الكويت وتونس ولبنان، وممثل المركز الإقليمي للتراث العالمي التابع لليونسكو في البحرين، ومجموعة أخرى من الخبراء العرب المتخصصين قاموا بالتباحث في السبل الكفيلة بدعم الملفات العربية المرشحة للإدراج على لائحة التراث الإنساني وحشد الأصوات لها.