بالصور.. انطلاق مؤتمر ومعرض الطيران الأفريقي ٢٠١٨ في مصر
يشارك في المؤتمر ما يقرب من ٦٦٠ مشاركا من ٥٠ دولة حول العالم، من بينهم ٢٢٠ فردا من ممثلي ٣٤ شركة طيران، و٥٠ متحدثا من أفريقيا والعالم.
افتتح شريف فتحي وزير الطيران المدني المصري وصفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، الثلاثاء، مؤتمر ومعرض الطيران الأفريقي ٢٠١٨، بحضور قيادات قطاع الطيران المدني المصري، وبمشاركة كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال صناعة النقل الجوي، ويناقش العديد من القضايا والموضوعات المهمة التي تمس صناعة النقل الجوي الأفريقي، حيث ينعقد المؤتمر تحت عنوان تأمين استراتيجية نجاح أفريقيا.
يشارك في المؤتمر ما يقرب من ٦٦٠ مشاركا من ٥٠ دولة حول العالم، من بينهم ٢٢٠ فردا من ممثلي ٣٤ شركة طيران و٥٠ متحدثا من أفريقيا والعالم، كما يشارك في المعرض المقام على هامش المؤتمر 118 شركة معنية بمجال الطيران.
وقال شريف فتحي وزير الطيران المدني المصري، في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر أفريقيا للطيران: إنه سيتم عقد اجتماع تنسيقي مع الجانب الروسي، منتصف الشهر المقبل، حول استئناف الرحلات غير المنتظمة (الشارتر) من روسيا لمطاري شرم الشيخ والغردقة، والتي تنقل السياح الروس وتحديد خارطة الطريق المستقبلية لعودة الرحلات.
وأوضح فتحي أنه سيتم خلال الاجتماع تقييم مرحلة تسيير الرحلات بين الجانيين، بعد استئناف الرحلات التي كانت متوقفة لمدة أكثر من عامين، على خلفية حادث الطائرة الروسية المنكوبة فوق شمال سيناء، مشيرا إلى أن مصر تحترم قرارات الجانب الروسي، وأن المشاورات بين الجانبين تنسيقية، وعندما يرى الجانب الروسي التوقيت المتاح لعودة الرحلات إلى شرم الشيخ والغردقة سيتم استئنافها بالتنسيق مع الجانب المصري، مشيرا إلى أن الرحلات الحالية بين القاهرة وموسكو تصل نسبة امتلائها الي ٦٠% فقط.
وأعلن شريف فتحي وزير للطيران المدني أنه سيتم افتتاح مطار غرب القاهرة "سفنكس"، بعد شهر يوليو المقبل؛ ليستقبل أولى الرحلات الجوية، وبعد ذلك سيتم افتتاح مطار العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التشغيل التجريبي للمطارين، وأن الشركة المصرية للمطارات تسلمت المطارين حاليا وتقوم بإدارتهما.
وقال إن أفريقيا بالنسبة لمصر سوق مستقبلي واعد، يتميز بأكبر حركة نقل، وأن التوجه الأفريقي ليس تجاريا فقط بل توجه سياسي، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من المشروعات والمجالات المشتركة في القارة الأفريقية، وأن مصر تستهدف زيادة الحركة البينية بين دول القارة الأفريقية، وأن تكون حركة التنقل بين القارة الأفريقية عبر شركات الطيران الأفريقي.
وقال صفوت مسلم رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران إن صناعة النقل الجوي تواجه تحديات صعبة، وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها بالتعاون مع كل المنظمات الدولية والجهات المعنية. وهو ما تطلب بذل أقصى الجهود لدفع العمل الأفريقي المشترك، بشكل يعكس رؤية مصر لمستقبل قارتها وشركاتها الوطنية لتحقيق آمالها في المستقبل الذي ترجوه لأفريقيا، بما يوفر واقعاً جديداً لها ويضعها في المكانة اللائقة على خريطة النقل الجوي العالمية.
وقال إن مصر للطيران لم تتوقف عن توسعة شبكة خطوطها داخل القارة الأفريقية، كما أنها تبذل جهودا مستمرة من أجل استكمال التزاماتها نحو التكامل فيما بين الدول الأفريقية، فضلا عن تقديم كل الدعم للأشقاء في المجالات المختلفة السابق ذكرها. ولن يقتصر دورها ودعمها للأشقاء الأفارقة على مجالات الطيران المدني فقط، بل تقوم مصر للطيران بتبني المبادرات في شتى المجالات الطبية والعلمية والثقافية والفنية والمجتمعية والرياضية وغيرها؛ لتوطيد أواصر التعاون بين البلدان الأفريقية حيث تعد مصر للطيران الجسر الجوي المصري الذي يربط ثقافات هذه الشعوب.
وأضاف: إن شبكة خطوط مصر للطيران تغطي معظم المدن المهمة والمطارات المحورية في القارة الأفريقية، وأن تشغيل مصر للطيران وصل حاليا إلى 100 رحلة أسبوعية في 16 مدينة أفريقية، بالإضافة إلى ١٢ وجهة تغطيها اتفاقيات المشاركة بالرمز، بل يتعداه إلى تغطية المزيد من الوجهات، بما يزيد من ارتباط الدول الأفريقية ببعضها البعض.
وأعلن رئيس مصر للطيران عن تخفيض 50% على الدورات التدريبية في أكاديمية مصر للطيران للتدريب لجميع شركات الطيران الأفريقية.
وأكد صفوت مسلم أنه من المقرر أن يكون هناك صفقة أخرى لشراء طائرات سيتم الإعلان عنها قريبا بعد الانتهاء من تحديد كل الطرازات بشكل تستفيد منه مصر للطيران في رحلاتها.
ومن جانبه، قال آلان بيفور رئيس المؤتمر إن المؤتمر يعد منبرا مهما لطرح ومناقشة العديد من القضايا والتحديات التي تواجهها صناعة النقل الجوي في أفريقيا. وعلى رأسها قضايا الأمن والتي لها التأثير الأكبر على الاقتصاد القومي والتجارة والاستثمار وخلق فرص العمل.
كما دعا عبدالرحمن بيرتيه أمين عام اتحاد شركات الطيران الأفريقية (أفرا) إلى تحقيق مزيد من التعاون والتكامل بين شركات الطيران الأفريقية للنهوض بهذه الصناعة في القارة السمراء، خاصة وأن الجهود قد آتت ثمارها حيث أكدت تقارير الـICAO وجود تطور ملحوظ في حركة الطيران في القارة.
وفي كلمتها، قالت أدفينوك أديمي المديرة الإقليمية للعلاقات الخارجية بمنظمة الأياتا أن فعاليات المؤتمر يجب أن تتناول ما تحتاجه صناعة النقل الجوي؛ من أجل تحقيق المنافسة مع الشركات العالمية، وليس فقط على مستوى القارة. بالإضافة إلى مناقشة موضوعات الأمن وسلامة الطيران والسوق الأفريقية الموحدة والبنية التحتية في الدول الأفريقية وارتفاع الرسوم والضرائب التي تُفرض على شركات الطيران، وتطبيق اللوائح والمعايير الدولية على حركة الطيران في القارة، وأشادت بإجراءات الحكومة المصرية في مجال السلامة الجوية.
وقال هاني العدوي رئيس المنظمة الأفريقية للطيران المدني أفكاك ورئيس سلطة الطيران المدني المصري: إن الموضوعات المتعلقة بتنمية البنية التحتية في الدول الأفريقية سيكون لها أولوية في أجندة الفعاليات، آملا أن يكون هناك تعاون مشترك بين القطاعين العام والخاص لتطوير هذه البنية، ومن ثم تطوير مجال الطيران مما يزيد فرص الاستثمار في القارة.
وقال محمد رحمة المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولية الإيكاو لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إن الطيران هو واحد من أهم الصناعات التي تربط بين الناس والثقافات والشركات عبر القارات. مؤكدا أنه تاريخيًا، تضاعف حجم النقل الجوي كل خمسة عشر عامًا، ونما بشكل أسرع من معظم الصناعات الأخرى.
وأوضح رحمة أن الطيران يدعم قطاع النقل الجوي 67.3 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، ويسهم بأكثر من 2.7 تريليون دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويحمل 4.1 مليار مسافر، و53 مليون طن من الشحن في عام 2017. كحافز أساسي للسياحة والتجارة، فإن الطائرات التجارية الحديثة تحمل أكثر من نصف السياح في العالم وتحرك أكثر من 34 ٪ من التجارة العالمية من حيث القيمة.
وقال إن النقل الجوي يدعم 6.8 ملايين وظيفة ويسهم في 72.5 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا، مشيرا إلى أن النشاط الاقتصادي للقارة يتحسن، لكنه لا يزال يلحق بمناطق أخرى من العالم. وإن التحدي الرئيسي لأفريقيا لا يتمثل فقط في التوفيق في اتجاه النمو العالمي هذا، وضمان استفادة الدول الأفريقية استفادة كاملة من فرص التنمية الاجتماعية-الاقتصادية المستدامة التي توفرها، بل أيضا لتعزيز الظروف التي ستمكن هذه القارة من تعزيز وتحسينها.
بالنسبة لأفريقيا أوضح رحمة أنه من المتوقع أن تنمو حركة نقل الركاب في المنطقة بنحو 3.8% سنوياً في السنوات الخمس عشرة القادمة و2.1% لحركة الشحن. وستؤدي هذه الزيادة بدورها إلى دفع النمو في الناتج الاقتصادي والوظائف التي يدعمها النقل الجوي في العقد المقبل. وبحلول عام 2034، من المتوقع أن يتنامى تأثير النقل الجوي والسياحة التي ييسرها في أفريقيا لدعم 12 مليون وظيفة ومساهمة بقيمة 198 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي. ولتعزيز هذا النمو المتوقع بطريقة مستدامة، هناك حاجة إلى عدد كبير من الاستثمارات في تحديث وتوسيع البنية التحتية النوعية في مجال الطيران، من حيث تطوير المطارات، والتوسع، وتحسين إدارة الحركة الجوية.
وأوضح أن ميثاق الإيكاو يتمثل وفقا لاتفاقية شيكاغو، في تعزيز التنمية الآمنة والمستدامة للطيران المدني الدولي كوسيلة للسلام والتنمية الاجتماعية-الاقتصادية. ويستند تحقيق هذه النتائج إلى تمكين الدول من الامتثال لمعايير منظمة الطيران المدني الدولي والممارسات؛ لأن هذه هي الوسيلة المناسبة للوصول إلى الربط الجوي الدولي، وبالتالي حجر الزاوية لاستدامة الطيران.
وقال برنارد دن رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا إن أكثر من 40 شركة طيران تقوم بتشغيل نحو 400 طائرة في جميع أنحاء القارة الإفريقية. وأن نحو 70% من هذه الطائرات الموجودة في الخدمة حاليًا هي طائرات بوينج، وهناك حاليا طلبات شراء لما مجموعه 74 طائرة بوينج لشركات طيران أفريقية.
وقال ميجيل سانتوس المدير العام لمنطقة جنوب الصحراء الأفريقية في بوينج، ومدير المبيعات الدولية لمنطقة أفريقيا في بوينج للطائرات التجارية إن التوقعات طويلة الأجل لشركة بوينج تشير إلى أن حركة النقل الجوي لشركات الطيران التجاري في القارة ستشهد نموًا سنويًا بنسبة 5.9% في الفترة ما بين 2017 و2036، وأن شركات الطيران الأفريقية ستكون بحاجة إلى 1,220 طائرة جديدة لتلبية متطلبات هذا النمو.