بيزنس النجوم.. الحلاني مع "الكيف".. ومحطات البنزين سر ثراء راغب علامة

عدد من النجوم يرون أن الفن وحده ليس كافيا لضمان مستقبلهم المالي، لذلك لجؤوا إلى الاستثمار في المقاهي والمطاعم.. من أبرزهم في لبنان؟

لم يعد أمرا خافيا على أحد اتجاه النجوم إلى الأعمال التجارية في خطوة مستقبلية منهم لتامين حياتهم من غدر الفن كما يقولون.

فقد تعلموا من تجارب الذين سبقوهم والنجوم الذيم ماتوا وهم بحالة من العوز والفقر، فانتشرت منذ بداية التسعينيات ظاهرة اتجاه النجوم إلى الاستثمار، وكانت أكثر استثماراتهم في المقاهي والمطاعم، حيث يكون اسم الفنان كافيا لإنجاح المقهى والترويج له، فيكون متواجدا هناك أكثر الوقت ويستطيع المعجبون لقاءه والتقاط الصور معه بسهولة.

راغب علامة اول المستثمرين

الفنان راغب علامة أول نجوم لبنان الذين لجأوا الى الاستثمار بعيدا عن الفن، فهو ومنذ بداية انطلاقته وتحقيقه للنجومية اتجه إلى عالم البيزنس فقام في أواخر الثمانينيات بإنشاء مدرسة خاصة في لبنان.

حينها قال راغب إنه قام بذلك لأنه لم يستطع أن يكمل تعليمه، وأن شقيقه أحمد يتولى إدارة المدرسة التي قال إنه أنشأها حبا بالعلم والتعليم، رغم أنها ليست مدرسة مجانية وأقساطها ليست بمتناول الجميع. ومع ذلك، أصبحت المدرسة من أهم المدارس على مستوى لبنان، وتخرج سنويا مئات الطلاب المتفوقين، ورغم أن المدرسة اسمها "السان جورج" إلا أن الجميع يطلق عليها اسم "مدرسة راغب علامة ".

أيضا كان لراغب علامة مشاريع تجارية أخرى غير المدرسة، فهو يمتلك عددا من محطات البنزين التي تدر ربحا وفيرا، إضافة إلى استثماره في العقارات، كما خاض عالم الاستثمار في المقاهي، حيث يمتلك مقهى "شيشة كافيه" في منطقة الأشرافية .

"ألحان" فضل شاكر

كان الفنان المعتزل فضل شاكر من أوائل النجوم في لبنان الذين فكروا بالاتجاه إلى افتتاح المطاعم كمصدر دخل إضافي إلى جانب الفن، فافتتح منذ أكثر من 10 سنوات مطعما كبيرا أطلق عليه اسم ابنته الكبرى "ألحان" وهو على مدخل عاصمة الجنوب في لبنان مدينة صيدا البحرية، حيث يطل مطعمه على شط البحر ويقدم مأكولات بحرية.

وحقق المطعم شهرة كبيرة جدا وكان يقصده كثير من الزوار وكان فضل يتواجد دائما في المطعم ويغني فيه، كما كان يسهر فيه النجوم من أصدقاء فضل إضافة إلى الشعراء والملحنين وتعقد فيه أجمل السهرات.

وأقام فضل سهرة خاصة فيه للفنانة الراحلة وردة الجزائرية التي كان من أشد معجبيها، وغنيا معا أجمل الأغاني، لكن بعد اعتزال فضل قام صديقه متعهد الحفلات عماد قانصور باستئجار المطعم وتغيير اسمه .

عياش ينقل لبنان

الفنان رامي عياش اختار أن يكون نشاطه التجاري في المغرب حيث قام منذ أكثر من 8 سنوات بافتتاح سلسلة مطاعم أطلق عليها اسم "لبنان" وتقدم الأكل اللبناني، وحققت المطاعم شهرة واسعة، ثم قرر منذ سنتين فقط أن يفتتح فرعا له في لبنان.

الحلاني و"الكيف"

الفنان عاصي الحلاني هو الآخر اتجه إلى الاستثمار التجاري بعيدا عن الفن حيث افتتح منذ سنوات سلسلة مقاهٍ في لبنان أطلق عليها اسم "الكيف"، وسلم إدارتها لابن عمه لانشغاله بالفن.

وتعتبر هذه المقاهي من أشهر المقاهي في لبنان ويرتادها كثير من النجوم أيضا للسهر فيها إضافة إلى تواجد الحلاني نفسه هناك بين فترة وأخرى .

الحلاني سبق أن صرح في أحد لقاءاته أنه لم يصبح ملياديرا من الفن، وأن الفنان يضطر للإنفاق على مظهره كثيرا لأنه جزء من صورته الفنية فيظن الناس أن الفنان من الأثرياء.

الحلاني إضافة إلى سلسلة مقاهي "الكيف" معروف بأنه يتاجر في العقارات، وقام منذ 4 سنوات بافتتاح مطعم أطلق عليه اسمه "عاصي" ولقي نجاحا كبيرا وهذا ما جعله يقدم على افتتاح فروع أخرى له في لبنان وخارجها.

بيزنس ملحم زين

إذا كان النجوم يبادرون إلى دخول عالم البيزنس من أجل ضمان المستقبل، فإن الحكاية قد تكون مختلفة بعض الشيء بالنسبة للفنان ملحم زين، الذي لا يستهدف الربح بالأساس.

فعندما افتتح مقهى "قهوة" الذي يملكه، أعلن أنه لجأ إلى ذلك من أجل مساعدته في توسيع نشاطاته الخيرية، إذ من المعروف أن ملحم زين يتكفل بعدد من العائلات الفقيرة والأيتام .

ملهى أشقر

من الفنانين الذين يمتلكون مشاريع تجارية خارج الفن، الفنان جو أشقر صاحب أشهر ملهى ليلي للسهر، إذ يمتلك "الكاسينو" الذي يعتبر من أغلى ملاهي السهر في لبنان ويحقق نجاحا وشهرة واسعة .

 نجوم فشلوا

الفنانة أمل حجازي ومنذ تسع سنوات اتجهت هي الأخرى إلى عالم الاستثمار التجاري، فقامت بافتتاح مطعم في وسط بيروت، وأقامت حفل افتتاح كبيرا ودعت إليه النجوم وأهل الصحافة، لكن تم إغلاق المطعم بعد أقل عام من افتتاحه ولم يحقق أي نجاح.

أيضا الفنان غسان صليبيا افتتح مطعما بحريا أطلق عليه اسم "سيف البحر"، وهو اسمه في مسرحية "صيف 840" ولكن بسبب انشغاله في الفن وعدم استطاعته التوفيق بين المطعم والفن قام بإغلاقه رغم نجاح تجربته.