جين الزهايمر يقلص حجم المخ منذ سن الثالثة

دراسة جديدة تكشف أن جين الزهايمر يؤثر بالفعل على حامليه منذ سن ثلاث سنوات.

كشفت دراسة جديدة لجامعات هارفارد وييل وهاواي الأمريكية المرموقة أن جين الزهايمر يؤثر بالفعل على حامليه منذ سن ثلاث سنوات، ويقلص أدمغتهم ويخفض من إدراكهم.

وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر أن التغيرات الجينية التي يمكن أن تؤدي إلى مرض الزهايمر وتؤثر بالفعل في الدماغ، يمكن تقصيها في هذا السن المبكر للغاية.

وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يحملون جين" إيه بي أو إي إي ٤"، الذي يزيد احتمال الإصابة بالخرف ١٥ ضعفا، لا يحظون بذاكرة جيدة كما أن الانتباه لديهم ضعيف.

وتبين أيضا أن مناطق الدماغ التي تتأثر بمرض الزهايمر، مثل الحصين والتلافيف الجداري، متضررة لديهم وعثر أيضا عليها أصغر من حجمها بنسبة٢٢٪.

وذكر علماء الجامعات الأمريكية أن الكشف عن الجين يمكن أن يساعد الأطباء في تحديد الأطفال الممكن أن يستفيدوا من التدخل المبكر، مثل المساعدة التعليمية والعلاجات الوقائية، والمراقبة الصحية وزيادة التمارين الرياضية.

وشملت الدراسة ١١٨٧ شخصا تراوحت أعمارهم بين ثلاثة و٢٠ عاما شاركوا في الاختبارات الجينية ومسح الدماغ وكذلك تم إجراء سلسلة من الاختبارات لقياس مهارات التفكير والذاكرة.

وهناك حاليا ٨٥٠ ألف شخص حاليا يعانون من الخرف في بريطانيا وحدها ومن المقرر أن يرتفع عددهم إلى مليون بحلول عام ٢٠٢٥ ومليوني نسمة بحلول عام ٢٠٥٠.

والنوع الاكثر شيوعا من الخرف هو مرض الزهايمر، ولكن العلماء لا يزالوا يكافحون لتحديد ما الذي يسبب هذه الحالة.

ويعتقد الباحثون أن الجين " إيه بي أو إي إي ٤" يبطئ نمو الدماغ، كما يجعل الناس أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض.