نائب ترامب المحتمل يطالب باختبار المسلمين ومراقبة المساجد في أمريكا
مجلس العلاقات الإسلامية يدين التصريحات ويعتبرها دعمًا للإرهاب
نائب ترامب المحتمل، يطالب في تصريحات مستفزة بإجراء اختبارات دينية للمسلمين في أمريكا ومراقبة المساجد.
طالب نيوت جينجريتش، المرشح المحتمل لتولي منصب نائب الرئيس في حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بترحيل جميع الأشخاص أصحاب الخلفيات المسلمة الذين يؤمنون بالشريعة الإسلامية، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي على مدينة نيس الفرنسية الذي أودى بحياة نحو 84 شخصًا.
وفي تصريحات مستفزة، قال "جينجريتش" إن الحضارة الغربية في حالة حرب، داعيًا لاختبار كل شخص يعيش في الولايات المتحدة ويحمل خلفية إسلامية، وترحيل من يؤمن منهم بالشريعة الإسلامية.
وزعم جينجريتش -رئيس مجلس النواب السابق- أن الشريعة لا تتوافق مع الحضارة الغربية، مرحبًا بالمسلمين الحداثين الذين تخلوا عن الشريعة ليصبحوا بحسب وصفه مواطنيين أمريكيين.
واعتبر جينجرنتش أن الهجوم في نيس "خطأ النخبة الغربية التي تفتقد شجاعة القيام بما هو صحيح وضروري"، مقترحًا مراقبة المساجد في أمريكا.
وأوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن اقتراح جينجريتش سوف ينتهك عددًا من قرارات المحكمة العليا التي تعتمد على التعديل الأول للدستور الأمريكي، بالإضافة إلى قوانين الحقوق المدنية. وتحظر هذه القرارات والقوانين معًا التمييز على أساس الدين والتورط من قبل الحكومة في الدين وفرض القيود على حرية التعبير والمعتقد.
ويأتي جينجريتش كأحد المرشحين المحتملين ليحتل منصب نائب الرئيس في حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنصب رئاسة الولايات المتحدة. وكان ترامب قد ألغى إعلان اسم المرشح لمنصب نائب الرئيس -الذي كان مقررًا اليوم الجمعة- في أعقاب هجوم نيس.
من جانبه، أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية الهجوم في نيس، بالإضافة إلى دعوة جينجريتش لاختبار المسلمين في الولايات المتحدة وترحيلهم.
وقال المدير التنفيذي للمجلس، نهاد عوض، إنه عندما يقترح جينجريتش إجراء اختبارات دينية للمسلمين الأمريكيين على غرار محاكم التفتيش ثم طردهم من منازلهم ووطنهم، فهو بذلك يمد يده للإرهابيين ويخون القيم الأمريكية التي يزعم تأييدها.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز