بمتابعة الشيخة فاطمة.. اتفاقية بين الإمارات و"الأمم المتحدة للمرأة"

دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة توقعان اتفاقية لافتتاح مكتب اتصال الهيئة المخصص لدول مجلس التعاون في أبوظبي

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة اتفاقية لافتتاح مكتب اتصال الهيئة المخصص لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أبوظبي.

ويأتي توقيع الاتفاقية بناء على المتابعة الحثيثة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وانطلاقًا من التزام الدولة بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، إضافة إلى كونها أحد المساهمين الرئيسيين في هيئة الأمم المتحدة للمرأة من المنطقة العربية.

وقع الاتفاقية الدكتور عبدالرحيم يوسف العوضي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية، والسيدة لكشمي بوري نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الدور المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في مجال تمكين المرأة وما حققته الدولة من نهضة شاملة طالت كل مجالات الحياة للإنسان المواطن والمقيم على حد سواء، جعلت المنظمات الدولية تنظر إلى دولة الإمارات باحترام وتقدير وثقة لقيادتها وشعبها.

وكانت الشيخة فاطمة بنت مبارك قد أجرت لقاءات عدة مع مسؤولين في منظمة الأمم المتحدة للمرأة لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الدولية.

وأسفرت اللقاءات عن استضافة الدولة مكتب الاتصال المخصص لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يحظى باهتمام أممي لما لهذا المكتب من دور فاعل في ترسيخ مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

من جهتها قالت نورة خليفة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام: إن الجهود المباركة للشيخة فاطمة بنت مبارك جعلت المرأة الإماراتية نموذجًا يحتذى به في المنطقة والعالم، ويتضح ذلك جليًّا من المكانة التي تتبوأها المرأة في القطاعات المختلفة التي تؤدي فيها أدوارًا مهمة جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل.

واعتبرت الاتفاقية إضافة إلى الرصيد المهم للمرأة الإماراتية؛ حيث سيتولى الاتحاد النسائي العام استضافة مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لمجلس التعاون.

وأشارت إلى الاستعدادات التي قام بها الاتحاد النسائي العام بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك لاستضافة المكتب.. ومنها إنشاء مبنى أشرفت على تصميمه وتجهيزه المنظمة الدولية، وستتولى الحكومة تقديم الدعم اللازم لتسيير أعماله، ومن المتوقع أن يباشر أعماله في القريب العاجل.

من جهتها اعتبرت لكشمي بوري توقيع الاتفاقية بداية لمرحلة جديدة من الشراكة، مشيدة بحكومة دولة الإمارات لقيادتها وإرادتها السياسية نحو النهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وأضافت أنه سيكون مكتب الاتصال في أبوظبي الوحيد من نوعه في المنطقة بفضل القيادة الحكيمة للشيخة فاطمة بنت مبارك؛ حيث ارتقت الشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى مستوى جديد بتوقيع هذا الاتفاق، الذي يفتح الطريق للتعاون البناء في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات.

وسيكون التركيز الإستراتيجي لمكتب الاتصال الجديد على تطوير الشراكة في مجال تقديم المشورة بشأن تعزيز مكانة المرأة في المنطقة ودعم حكومات دول مجلس التعاون الخليجي بجانب تعزيز التعاون لضمان مراعاة منظور الجنسين خلال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.

وإلى جانب مقرها الرئيسي في نيويورك، فإن لدى هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكاتب اتصال في بلجيكا والدنمارك واليابان والآن دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى 89 مكتبا في جميع أنحاء العالم؛ حيث تعمل الهيئة على إزالة الحواجز التي تحول دون تكافؤ الفرص للنساء والفتيات، ولضمان تنفيذ القوانين والالتزامات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

ووضعت دولة الإمارات العديد من السياسات لدعم التمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية للمرأة على المستوى الوطني، الأمر الذي عزز مكانتها القيادية في قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وحاليا، توجد حوالي 20 ألف سيدة أعمال في الدولة يشكلن 10 في المائة من جميع المشاريع الإماراتية، وأسهمن في 58 في المائة من النمو منذ عام 2012.

وإضافة لذلك، اعتمدت الدولة أول قانون في المنطقة يدعو للتمثيل الإلزامي للمرأة في جميع مجالس إدارة الشركات والهيئات الحكومية، وذلك في ديسمبر 2012.