النعيمي: الإخوان يسعون لاستمرار الأزمات بواجهات إرهابية أو طائفية
الدكتور علي راشد النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، يقول إن تنظيم الإخوان يسعى لاستمرار أزمات المنطقة بواجهات إرهابية أوطائفية
قال الدكتور علي راشد النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إنه لا يمكن فصل أحداث تركيا عن محيطها الجيوسياسي، فهي جزء من منطقة تعصف بها أزمات ويراد أن تبقى تعيش صراعات دامية، وإن اختلف اللاعبون وواجهاتهم.
وفي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تابع النعيمي في تغريدات متتالية تعقيبه أحداث تركيا التي استقطبت أنظار العالم.
وقال الدكتور النعيمي إن نظرة عامة على المنطقة بأسرها تجعلك تدرك أن صناعة الأزمات مستمرة بواجهات إرهابية أو طائفية أو غيرها؛ حيث نبقى أسرى الأزمات وضحية لها.
وتابع أن خير من يمثل رأس حربة لزعزعة استقرار المنطقة هي الجماعات الإرهابية بمختلف واجهاتها، التي ترفع شعارات تلغي الأوطان وتحاربها مستنزفة قدراتها.
وبالعودة إلى أحداث تركيا، أضاف النعيمي أنه على الرغم من أن المعركة كانت بين الحكومة والانقلابيين، إلا أن الآلة الإعلامية للإخوان ومن يدعمهم صنعت منها معركة أخرى، فمنذ اللحظات الأولى للأزمة بدأ هجوم الإخوان ومن يدعمهم على الإمارات، وأنها هي الداعم للانقلابيين وأنها صرفت المليارات لنصرة الانقلابيين.
واستدرك الدكتور النعيمي أنه حسنا فعل الإخوان، لكي يعرف كل إماراتي وعربي شريف مدى حقد هذا التنظيم ليس على الإمارات فقط، بل على كل مشروع تنموي عربي ناجح.
فالإمارات بلد مسالم، ويعمل على صناعة السلام، ويقدم نموذجًا تنمويًّا ناجحًا للعالم بأسره، وخيرها سابق في مختلف بقاع الأرض.. وهكذا كانت وستبقى.
وأضاف أن تنظيم الإخوان يسعى مع داعميه لاستمرار أزمات المنطقة، فهم يَرَوْن خطرًا حقيقيًّا للدور الإماراتي في البناء والتنمية في المنطقة، ولهذا عندما وقفت الإمارات مع الحكومة المنتخبة في مالي وقدمت لها مساعدات إنسانية في مواجهة القاعدة قال الإخوان إن الإمارات تساعد الصليبين.
شواهد عديدة ساقها الدكتور علي النعيمي تؤكد ما يضمره تنظيم الإخوان من حقد تجاه الأمة العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها ما قاله هذا التنظيم الإرهابي إن الهلال الأحمر الإماراتي عندما ذهب إلى غزة خلال العدوان الإسرائيلي لمساعدة الأشقاء فإن أفراده يرشدون الإسرائيليين لمواقع القصف.
وحينها وضع الإخوان صورتين لإثبات ذلك إحداهما لضابط إماراتي لا علاقة له بالهلال الأحمر ولم يذهب إلى غزة أبدا، والأخرى لموظف بالهلال يفترض أن يمنح وساما، والسبب أن هذا الموظف تشهد له أراضي ألبانيا وكوسوفو والهند وإندونيسيا واليمن وهايتي والسودان وغيرها لأنه كان يقود حملات الإغاثة بها.
وعلى النسق نفسه، عندما وقفت الإمارات بجانب الشقيقة الكبرى السعودية في مواجهة عسكرية ضد إيران وأذنابها باليمن وقدمت خيرة شبابها كان للإخوان موقف آخر، فقد تواصلت إساءاتهم وأكاذيبهم عن الدور الاماراتي في اليمن وأهدافه، وأن الإمارات تقاتل هناك بمرتزقة كوبيين.
وأوضح الدكتور النعيمي أن كل إماراتي يعلم كذب ذلك؛ لأن أبناءه هناك أو أقرباءه أو معارفه ويعرف من خلالهم حقيقة الدور الإماراتي والتضحيات التي تقدمها الإمارات من أجل استقرار وتنمية اليمن.
ويخلص الدكتور علي النعيمي إلى أن الآلة الإعلامية للإخوان وداعميهم تتبنى نظرية هتلر الإعلامية (اكذب واكذب.. واصنع الكذب وسيصدقك الناس) والفرق أن الإخوان صدقوا أكاذيبهم.
وأشار الدكتور النعيمي إلى أن العديد من الدول نددت بالانقلاب من خلال بيانات، ولم يعلق الإخوان على ذلك وعندما قامت الإمارات بما هو أفضل من البيان وهو الاتصال اعترض الإخوان.
واستطرد الدكتور النعيمي أنه نتيجة الحقد الإخواني على الإمارات فقد سخروا من موضوع الاتصال الذي جاء كتعبير رسمي، ممثلا بقائد الدبلوماسية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد.
ولفت إلى أنه من الطبيعي أن يتأخر الاتصال لأن الأحداث في تركيا شغلت المسئولين الأتراك، وجعلت ترتيب مثل الاتصال يأخذ وقتا يتناسب مع تحركاتهم، والمهم أن الموقف الرسمي الإماراتي قد عبر عنه وزير الخارجية، والإمارات دولة مسؤولة ملتزمة بالمواثيق الدولية وتدعو دائما إلى احترام سيادة الدول.
والخلاصة، كما يقول الدكتور النعيمي، إن عداوة تنظيم الإخوان للإمارات تجعله يوظف كل الأحداث بما يسيء للإمارات وبالذات من أتباعه الخونة المقيمين في تركيا وبريطانيا.
ومن يطلع على تغريدات الإخوان منذ الخبر الأول للانقلاب في تركيا سيدرك حجم الحقد الذي تمكن تنظيم الإخوان من غرسه في نفوسهم على الإمارات.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA= جزيرة ام اند امز