قاتل الشرطيين الثلاثة في لويزيانا.. جندي وكاتب ورحالة
يوجين لونج خلف وراءه آثارا واسعة وغاضبة على الإنترنت توثق اهتمامه بالنزعة الانفصالية لدى السود
كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، الاثنين، أن جافن يوجين لونج، المسلح الذي قتل 3 شرطيين وجرح 3 آخرين، أمس، في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا الأمريكية، كان جنديًا سابقًا في سلاح مشاة البحرية، وكاتبا، وعمل كأخصائي شبكة بيانات، ودرس في عدة جامعات.
وفي تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، قالت إن "لونج" خلف وراءه آثارا واسعة وغاضبة على الإنترنت توثق اهتمامه بالنزعة الانفصالية لدى السود، والغضب إزاء إطلاق الشرطة النار عليهم.
وأوضحت الصحيفة أن "لونج" الذي أكد هويته أحد موظفي إنفاذ القانون، أردي قتيلا برصاص الشرطة بعد أن فتح النار على ضباط على طريق إيرلاين السريع القريب من مقر شرطة المدينة في باتون روج التي شهدت مطلع شهر يوليو/ تموز الجاري موجة واسعة من الإدانات والتظاهرات إثر مقتل شاب أسود برصاص الشرطة.
ووصفه أحد مسؤولي إنفاذ القانون بأنه "مؤيد للنزعة الانفصالية للسود"، نفذ إطلاق النار في عيد ميلاده الـ29، وكان من كانساس سيتي، بولاية ميزوري، إلا أنه ليس من الواضح متى جاء إلى باتون روج.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسلح القتيل مر على موقع "كوزموبوليتان" على الإنترنت، وسجل باسم نطاق (عنوان موقع) ConvosWithCosmo.club في إبريل/ نيسان الماضي مستخدما عنوانه في كانساس سيتي.
ويعرض الموقع صفحة عامة عليها إعلانات ولكن موقعا ذا اسم مشابه ConvosWithCosmo.com، يتضمن روابط "بودكاست" (تدوين أو بث صوتي على الإنترنت) وفيديوهات "يوتيوب"، وكتبا يملكها للبيع، وحسابات وسائل إعلام اجتماعي مختلفة.
وفي كل كتاباته، وصف "لونج العنف" كحل لما اعتبره ظلم الأمريكيين السود، وانتقد بشدة إطلاق الشرطة النار في 5 يوليو/ تموز الجاري على ألتون ستيرليج البالغ من العمر 37 عاما في باتون روج، وفي مواقع أخرى على الإنترنت، اشتكى من الرقابة الحكومية.
وقال في أحد الفيديوهات: "100% من الثورات، من الضحايا الذين يقاتلون مضطهديهم، من الضحايا الذي يقاتلون من يرهبونهم، 100٪ قد نجحوا من خلال المقاومة من خلال سفك الدماء"، مضيفا: "صفر (لا أحد) قد نجحوا من خلال مجرد الاحتجاج. إنه لم يكن أبدًا ناجحًا، ولن يكون أبدًا".
وفي تغريدة على "تويتر"، اعتبر أن العنف هو "الحل"، وكتب: "في أي مرحلة تواجهون حتى لا يصبح شعبكم الأمريكيين الأصليين (الهنود الحمر) ... منقرضا".
وفي تغريدة أخرى، أشاد بميكا جونسون (جندي الاحتياط السابق بالجيش الأمريكي) الذي أطلق النار وقتل 5 من رجال الشرطة في دالاس، قائلا "كان واحدا منا! وعقيدتي هي العدالة".
كما تطرق "لونج" إلى تجربته في سلاح مشاة البحرية الأمريكية، وكتب على موقعه على الانترنت: "بينما كنت أتمركز في سان دييجو، كاليفورنيا، أصبح كوزمو، محترما للغاية ويبحث عن أخصائي تغذية ومدرب شخصي".
ووفقا لسجلات عسكرية، خدم "لونج" لمدة 5 سنوات، تضمنت الانتشار في العراق لمدة 7 أشهر في عامي 2008 و2009، وخدم في أوكيناوا، باليابان، وقد قضى الكثير من وقته في ولاية كاليفورنيا، حيث كان يعمل كأخصائي شبكة بيانات، وتم تسريحه من الخدمة في عام 2010.
ونوهت الصحيفة بأنه بعد خروجه من الجيش، حصل على درجة زمالة في الدراسات العامة من "كلية سنترال تكساس"، ودرس لمدة ثلاثة فصول دراسية في جامعة كلارك أتلانتا، وفقا لكتاباته على الإنترنت.
وكتب لونج أنه ترك الدراسة بعد تلقيه "وحيا روحيا" وتخلى عن "كل ممتلكاته المادية"، وسافر إلى أفريقيا، ويقول الموقع إنه سافر إلى رواندا وإثيوبيا وأوغندا وكينيا وتنزانيا ومصر وغانا وبوركينا فاسو، وكتب 3 كتب، تشمل سلسلة من جزأين بعنوان "إيه (دبليو) دليل شامل للتحول الكلي للأشخاص السمر".
وبحسب الصحيفة، لم يتسن التحقق من دراسة "لونج" في تلك الجامعات، ولكن قال متحدث باسم جامعة ألاباما أن طالبا يحمل اسم لونج تلقى محاضرات هناك في عام 2012.
aXA6IDE4LjIxOC4xNTAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز