تصرف أموال الشعب الإيراني على إشعال الفتن ويحرم منها الشعب، والمرشد الأعلى يتنعم بالمليارات وأرصدته في كل يوم تتزايد
تبقى إيران دولة جارة لنا وشعبها صديق، والنهاية ليست لإيران كدولة أو شعب بل لنظام الملالي الحاكم الحانق على العرب والمسلمين، والخانق للشعب الإيراني، والذي يتخذ من ولاية الفقيه نهجاً له، وبداية وفاتحة خير للشعب الإيراني ومرحلة جديدة مقبلا عليها بإذن الله.
زوال نظام ولاية الفقيه أصبح أمرا ضروريا، وهدفا لتحرير العالم من العنف والتطرف والإرهاب، ونهايته باتت مطلوبة لنصرة الإنسانية وتطهير إيران والمنطقة من النظام الفاسد ومن أعماله التي لا تريد الاستقرار للمنطقة من جهة أخرى.
إنه نظام يمارس عدة جرائم إرهابية داخل إيران وخارجها، وفي دول أخرى مثل سوريا ولبنان والعراق واليمن، ينشر الكراهية والتطرف بين الشعوب، فنجده على صعيد الداخل الإيراني يمارس التصعيد في أعمال القمع والاعتقال الذي يطال المواطنين الإيرانيين لأنهم من الكرد أو العرب أو أبناء الأقاليم القبلية أو أتباع المعتقدات الاخرى.
وبدلا من دفع عجلة التطور نجده يندفع لمزيد من القمع والتمييز، وفي تنافس شديد بينه وبين ذاته يضاعف عدد الإعدامات إلى الضعفين وثلاثة أضعاف.
خلال الأيام الماضية، احتشد في باريس قرابة 100 ألف إيراني مطالبين بإسقاط نظام ولاية الفقيه الإيراني، وبطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الإسلامي، واختيار إسقاط نظام ولاية الفقيه كحل وحيد لإخراج إيران من واقعها المتردي، ليعبّروا بذلك عن الشعب الإيراني الذي يرفض نظام العبودية والتبعية العمياء.
فالعالم العربي والإسلامي والشعب الإيراني على وجه الخصوص أصبحوا مدركين أن نظام ولاية الفقيه وداعش وجهان لعملة واحدة، وأن داعش ابنة السفاح التي حملت بها إيران وخرجت من رحم منظمات ارهابية تربطها بالملالي علاقات وثيقة تصب في مصلحة أجندتها كالإخوان المسلمين وغيرهم.
ولم يعد خافياً على أحد أن مرشدهم والأب الروحي لنظام الملالي آية الله الخميني قد وضع لنفسه ومن يليه في هذا المنصب سلطة مطلقة على نظام ولاية الفقيه، محاولاً بل واضعاً في دستور الدولة الإيرانية نصوصاً تجبر الدولة الإيرانية على المضي نحو فرض وصايته على الدول الإسلامية والعربية وليس فقط على إيران، والأجندة واضحة على الأرض؛ فمنذ نشأة ولاية الفقيه والحروب والفتن على المسلمين لم تهدأ ولم تنته، حيث تصرف أموال الشعب الإيراني على إشعال الفتن ويحرم منها الشعب، والمرشد الأعلى يتنعم بالمليارات وأرصدته في كل يوم تتزايد بينما أكثر من 80% من الشعب الإيراني يقبع تحت خط الفقر.
وكما قالت العرب "إن دبورا سعى لخراب عشه" فتدخلات إيران غير المشروعة لدول الجوار، أصبحت سافرة تتعارض مع كافة القوانين والمواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية، وبات الصمت حيالها غير مجدٍ، ولعل عقوداً مضت تشهد بأن دول الخليج توجهت لإيران باللطف والحكمة واللين نحو دعوتها لاحترام مبدأ حسن الجوار، إلا أن إيران كانت تفسر ذلك ضعفا، وباتت تتدخل في الدول والقرارات المصيرية المقررة لحق الشعوب، وسط صمت وتجاهل من المجتمع الدولي يخالجها وعلى استحياء بعض التصريحات المسؤولة دولياً والمستنكرة والقلقة هنا وهناك!!.
اليوم كل الحريصين على استقرار المنطقة يدركون أنه آن الأوان لأن يزول نظام ولاية الفقيه لينعم الشعب الإيراني بحياة كريمة من خلال التنمية الشاملة في إيران، وليس ما تتبعه من سياسة تجويع وانعدام أبسط مقومات العيش الكريم لشعب الإيراني المغلوب على أمره، ومن ذبح ومحاكمات غير عادلة للإيرانيين الشرفاء، ومن الأحواز وأبناء القبائل المطالبين بتحسين أوضاعهم، ومطالبهم التي لا ترتقي للترف والرفاهية، وإنما تكتفي بالعيش الكريم، وفي المقابل صرف المليارات لنشر الإرهاب وتدمير الشعوب.
المقاومة الإيرانية هي شرارة لبداية نار حارقة لنظام الملالي الظالم والمستبد، والبرد والسلام للشعب الإيراني الصديق، من مسلسل دامٍ لنظام ظالم وفاسد، ولسوف يفرح بذلك الإيرانيون الشرفاء قبل غيرهم حين تنعم دول الجوار بالأمن والاستقرار والطمأنينة، ولبنة صالحة لبناء صرح من العلاقات الطيبة مع نظام وحكومة إيرانية شريفة، تراعي علاقات حسن الجوار.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة