دراسة: المناشف الورقية بالمراحيض العامة تنقل الجراثيم
كثيرون يستخدمون المناشف الورقية أو أغطية مقاعد الحمام البلاستيكية التي تلقى بعد الاستخدام، كوسيلة للحماية من الجراثيم والميكروبات.
يستخدم الكثيرون المناشف الورقية أو أغطية مقاعد الحمام البلاستيكية التي تلقى بعد الاستخدام، كسبيل للحماية من الجراثيم والميكروبات والأمراض الخطيرة التي قد تنقلها المراحيض العامة.
لكن دراسة بريطانية نشرتها صحيفة الديلي إكسبريس كشفت أن هذه الوسائل لا تحمي من الجراثيم بل على العكس تضرنا أكثر.
ورغم أن البعض منها يبدو مقززا للغاية، لكن الأطباء أكدوا أن المراحيض العامة ليست وسيلة لنقل الأمراض والعدوى كما يعتقد البعض، مرجعين ذلك إلى أن أغلب الأمراض تنتقل إلى الإنسان عن طريق الدم أو الاتصال الجنسي.
وأوضحوا أن المناشف الورقية تسببت في نقل العديد من الفيروسات والميكروبات لأنها تلتقطها من المرحاض ومنها "إي كولاي"، وهو نوع من البكتريا ينتقل من المسالك البولية ويسبب مشاكل عديدة.
وأضافوا أن مقاعد المراحيض مصممة بطريقه لا تدع الجراثيم تلتصق بها ولهذا فإنه من الطبيعي أنها تكون خاليه من أي جراثيم، وطريقة تصميمها ذو الشكل البيضاوي الخاص والسطح الأملس تمنع البكتيريا من الاستقرار عليها، كما أن الجراثيم لا تستطيع التكاثر على سطحها العاري، وبالتالي فإن لمسها للجسم ليس سيئا بقدر المناشف الورقية.
وبالمقارنة، فإن سطح المناشف الخشن المصمم لامتصاص الماء، يساعد في التقاط البكتيريا والالتصاق بها، وإذا كانت المقاعد جافة ونظيفة فهي آمنة، ولكن البكتيريا والجراثيم تنتشر على مناطق أخرى في المراحيض العامة، وهي الجدران ومقابض الأبواب.
كما أن جلدنا يعتبر حاجزا طبيعيا يحمينا من أي مكونات ضارة، خاصة أن معظم البكتيريا الموجودة على هذه المقاعد هي أيضا موجودة داخل أجسامنا في كل الأحوال.
وفي كثير من الأحيان، ينسى الكثيرون إنزال غطاء المرحاض قبل ضغط زر الماء لشطف المرحاض بعد استخدامه، ونتيجة لذلك فإن الكثير من الجراثيم تنتشر وتتطاير في جميع أنحاء الحمام وعلى ارتفاع ٢ متر، وبذلك فإنها تصل إلى المناشف الموضوعة على مقعد المرحاض.
ومن هنا، فإن المناشف الورقية هي المكان المثالي لتجمع الجراثيم، وتعتبر سطحا مناسبا جدا لاستقرار البكتيريا، وبعدها نزيل المناشف بأيدينا لنرميها، دون أن ندري أن أيدينا أيضا تلوثت بالبكتيريا، ومن الممكن دون وعي أن نلمس وجهنا ونسمح بذلك للبكتيريا بالمرور إلينا.
وينطبق الأمر نفسه على صنابير المياه ومجففات اليد، إذ إن لمسها بعد الانتهاء من الحمام يساعد على انتقال البكتيريا إليها، وبعد الانتهاء من غسل أيدينا نغلقها، فتنتقل نفس البكتيريا إلينا مرة أخرى، بينما تساعد مجففات اليد على انتشار البكتيريا في الغرفة بأكملها.
وفي النهاية، نصح الأطباء بالجلوس القرفصاء على مقاعد المراحيض العامة وغسل اليدين جيدا بعد الاستخدام.