لماذا تنتخب أمريكا قادتها يوم الثلاثاء منذ 168 عامًا؟
طيلة عقود، اعتاد الأمريكيون إجراء الانتخابات الرئاسية، يوم الثلاثاء، هناك سر وراء هذا الاختيار ربما حان الوقت لإعادة النظر فيه.
في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تنتخب الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الجديد للبلاد، وعادة ما تُجرى الانتخابات الرئاسية في هذا الشهر كل 4 أعوام، ورغم اختلاف اليوم الذي تُقام فيه، هناك أمر لا يختلف منذ انتخابات عام 1848، أي منذ نحو 168 عامًا وهو اختيار "يوم الثلاثاء" لإجراء الانتخابات.
"لماذا يوم الثلاثاء؟".. منظمة غير حزبية تهدف لزيادة أعداد المشاركين في التصويت بالانتخابات الأمريكية من خلال خلق حوار بشأن إصلاح النظام الانتخابي، تجيب عن هذا السؤال.
على موقعها الإلكتروني، أوضحت المنظمة أنه في عام 1845، وقبل أن تصبح فلوريدا وكاليفورنيا وتكساس ولايات وقبل أن تُلغى العبودية، أراد الكونجرس اختيار توقيت لينتخب الأمريكيون فيه، وكان المجتمع الأمريكي آنذاك زراعيًا.
وقتها كان الأمريكيون يسافرون بالخيول والعربات التي تجرها الدواب، ما يتطلب من المزارعين السفر يومًا كاملًا إلى مقر المقاطعة، ويومًا للتصويت، ويومًا للعودة مرة أخرى دون أن يتداخل ذلك مع الثلاثة أيام المخصصة للعبادة.
هذا لم يترك أيامًا مناسبة سوى، الثلاثاء والأربعاء، ولكن يوم الأربعاء كان يوم السوق، لذلك تقرر اختيار يوم الثلاثاء، وفي عام 1875 قرر الكونجرس اختيار يوم الثلاثاء لعقد انتخابات مجلس النواب، وفي 1914 لعقد انتخابات مجلس الشيوخ.
تشير المنظمة إلى تحول البلاد إلى مجتمع حضاري وصعوبة الذهاب إلى العمل ورعاية الأطفال، فضلًا عن الوقوف في طوابير التصويت، وتوضح بيانات التعداد السكاني خلال العقد الأخير أن المتاعب الناجمة عن التصويت هي السبب الرئيسي لعدم مشاركة الأمريكيين في الانتخابات.
من ثم، تطالب المنظمة باختيار يوم مناسب أكثر لإجراء الانتخابات من أجل الناخبين، وإنهاء الصمت المطبق بشأن هذه المسألة الحيوية، لذلك تتساءل "لماذا يوم الثلاثاء؟".
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز