البيت الأبيض: لا سلام بالشرق الأوسط قبل رحيل أوباما
مستشار نتنياهو: مهاجمتي للرئيس الأمريكي "مزاح"
استبعد البيت الأبيض، إمكانية التوصل إلى أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
استبعد البيت الأبيض، إمكانية التوصل إلى أي اتفاق سلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الشهور الـ14 المتبقية لباراك أوباما في السلطة، وأبدت واشنطن انزعاجها من مهاجمة مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لأوباما، واعتبر المستشار، أن ذلك أشبه بـ"مزاح".
وأوضح البيت الأبيض في بيان صدر الليلة الماضية، أن أوباما توصل إلى استنتاج "واقعي" بأنه لن يكون هناك اتفاق سلام أو مفاوضات جادة بين الجانبين قبل انتهاء مدة ولايته الثانية.
وعلى هذا الأساس سيطالب الرئيس الأمريكي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتخاذ تدابير من شأنها أن تحول دون تلاشي إمكانية التوصل لاتفاق مستقبلي على أساس حل الدولتين بشكل تام، وذلك خلال الاجتماع المرتقب بينهما الاثنين المقبل في البيت الأبيض.
وفي مؤتمر صحفي، قال روب مالي مستشار أوباما لشئون الشرق الأوسط إن الرئيس الأمريكي "توصل إلى استنتاج واقعي مفاده أنه لن يكون هناك اتفاق سلام خلال الفترة المتبقية من ولايته" التي تنتهي في يناير 2017.
وكان أوباما قد أكد بعد إعادة انتخاب نتنياهو في مارس الماضي أنه لم يعد يرى ثمة احتمالية لإقامة "إطار مهم يفضي إلى دولة فلسطينية" من خلال المفاوضات المباشرة.
قمة وتوتر
ويأتي الاجتماع المرتقب بين أوباما ونتنياهو الاثنين المقبل وسط التوتر المتزايد بين الإسرائيليين والفلسطينيين على خلفية موجة العنف الأخيرة التي تجتاح المنطقة.
ووفقا لمالي فإن الرئيس الأمريكي "يريد سماع أفكار نتنياهو بشأن الإسهام في تهدئة الأوضاع على الأرض وتقديم إشارة للفلسطينيين بأنهم ملتزمون بحل الدولتين".
وذكر المستشار الأمريكي أنها المرة الأولى في غضون نحو عقدين التي يواجه فيها البيت الأبيض "حقيقة تقوم على أن حل الدولتين لا يمكن الوصول إليه" في ضوء المناخ الحالي في المنطقة.
ويأمل أوباما أن يقوم نتنياهو باتخاذ "إجراءات تستهدف بناء الثقة" مع الفلسطينيين، حسبما أفاد بين رودس مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي.
يشار إلى أن أوباما حاول خلال فترتي رئاسته عدة مرات تعزيز وساطة الولايات المتحدة في النزاع بين الجانبين بهدف التوصل لحل دائم على أساس الدولتين.
وكان من أكبر هذه المحاولات وساطة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في محادثات باءت بالفشل في إبريل 2014.
واشنطن منزعجة
وفيما اتهم المستشار الإعلامي الجديد لنتنياهو، الرئيس الأمريكي بمعاداة السامية، وذلك خلال تعليقات مثيرة على "تويتر"، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية هذه التصريحات بالـ"مزعجة ومهينة".
وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي: "إن وزير الخارجية جون كيري تحدث إلى نتنياهو، اليوم الخميس، وعلم أن رئيس الوزراء سيعيد النظر في تعيين ران باراتز في منصب المستشار الإعلامي بعد أن يعود نتنياهو من زيارته للولايات المتحدة".
لكن نتنياهو ندد، الجمعة، بهذه التعليقات، فيما قدم باراتز اعتذارا، وكتب نتنياهو على تويتر أن تلك التعليقات "غير لائقة ولا تعكس مواقفي ولا سياسة الحكومة"، مشيرًا إلى أنه سيجتمع بباراتز بُعيد عودته من الولايات المتحدة.
من جهته، قال باراتز إن تلك التعليقات "كتبت من دون تفكير وأحيانا كمزاح بلغة تتناسب مع وسائل التواصل الاجتماعي ولأشخاص معينين".
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز