الإمارات.. "مركز صواب" يطلق حملة ضد محاولات تنظيم داعش لطمس الانتماء الوطني
تستمر 3 أيام على موقع تويتر
"#الوطن_اعتزاز" حملة جديدة تهدف للتأكيد على دور المواطنة الحقيقية والفخر والإعتزاز بالأوطان في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب
أطلق مركز " صواب " - المبادرة المشتركة الإماراتية الأمريكية لمحاربة الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي - حملة جديدة بعنوان : " #الوطن_اعتزاز " على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " وتستمر ثلاثة أيام.
ويأتي ذلك في إطار حملات المركز المستمرة لمحاربة الأفكار الإرهابية والتطرف، وتفنيد المزاعم والادعاءات الكاذبة للإرهابيين على شبكة الإنترنت.
وتهدف الحملة إلى التأكيد على دور المواطنة الحقيقية والفخر والإعتزاز بالأوطان في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب اللذان يهدفان إلى تعطيل مسيرة التنمية والازدهار لمختلف دول العالم.
وأوضح المركز أن الحملة تأتي ضمن جهوده في مكافحة الأفكار الهدامة التي تعمل على زعزعة أمن الأوطان واستهداف الموروث الحضاري والتاريخي للدول وحرمانها من مكتسباتها.
وأضاف أن "داعش" ومثيلاتها من التنظيمات الإرهابية لا تحمل سوى مخططات الفوضى والتخريب وتدمير الأوطان وطمس التاريخ وهدم الحضارات، وهي لا تعدم وسيلة في تنفيذ مخططاتها التدميرية بداية من استهدافها للإنسان الذي يشكل محور وأساس الحضارة إلى أسلوبها الممنهج في تدمير البنى التحتية والفوقية للمدن التي تقع تحت سيطرتها، ومحاولة مسح المعالم الأثرية لمختلف الحضارات المتعاقبة في المنطقة.
وأشار المركز إلى أن الحملة الجديدة تهدف أيضًا إلى نشر الوعي بالأهداف الحقيقية لتنظيم "داعش" التي تتمثل في تعطيل مسيرة الأوطان وتمزيق نسيجها الاجتماعي ونهب خيراتها وثرواتها.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على فكر داعش الإرهابي الذي لا دين له ولا وطن، وأنه تنظيم إرهابي لا يشكل خطرًا على دولة معينة أو أمة بذاتها وإنما يهدد الإنسانية جمعاء.
وحول الموضوع، قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي: "إن داعش ومثيلاتها من الجماعات المتطرفة التي تشترك معها في نشر الكراهية تحاول إفساد الود بين الانتماء الإسلامي ومحبة الأوطان في محاولة يائسة منها لتصوير محبة الأوطان كجريمة شرعية، وهو ما يتنافى - على سبيل المثال - مع الأحاديث النبوية الشريفة كافة التي تؤكد حجم محبة وانتماء أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لمكة المكرمة ومدى حزنه يوم الهجرة؛ لأنها أحب بلاد الله إلى قلبه".
وأضاف بن زايد أن تنظيم داعش الإرهابي يسعى ومنذ شهور وعبر محاولة يائسة إلى طمس كل ما يمت بصلة للحضارات الإنسانية المتعاقبة التي ظهرت واستقرت في كل من سوريا والعراق والتي تمثل مفخرة للبشرية.
وتابع : "بالاطلاع على التاريخ العريق لمنطقتنا العربية نجد أن 14 قرنًا حكم فيها المسلمون هذه المنطقة دون مساس بآثار الحضارات وموروثاتها الإنسانية، بل حرص المسلمون تاريخيًّا وحتى اليوم على الحفاظ على الآثار وحمايتها وصونها، وهو ما يناقض تمامًا ممارسات داعش الغوغائية وادعاءاتها الباطلة بأن الدين يلغي الحضارة".
وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن العالم أجمع يشهد اليوم على وحشية هذا التنظيم المتطرف بمختلف ممارسته التي تحارب الإنسانية، والتي تجاوزت ما فعله التتار يوم سقوط بغداد، حيث قام الإرهابيون بنهب وتدمير الآثار التاريخية في مدينتي الموصل وتدمر إلى جانب هدم ومحو العديد من الآثار الحضارية لشعوب سكنت تلك المناطق فهدمت العديد من الكنائس والصوامع والأديرة والنصب التاريخية.
وقال، إنه حتى المواقع ذات الصبغة الإسلامية لم تسلم من شرور ذاك التنظيم الهمجي، فتم تدمير العديد من المساجد والمواقع الأثرية الإسلامية، وتهريب تحفها وبيعها لتمويل عملياته الإرهابية.
وشدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في حربه على تنظيم " داعش " الإرهابي والعمل على الحد من تهريب الآثار العراقية والسورية، من خلال التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو " والمنظمات الحكومية والأهلية كافة المعنية بالحفاظ على التراث العالمي والإنساني؛ لأنها ليست ملكًا لدولة بعينها، بل هي ملك للبشرية جمعاء.
يذكر أن مركز "صواب" يعتمد في أطروحاته على المصداقية وكشف الحقائق بعيدًا عن المهاترات والسجال الفارغ العقيم، وقد سجل هذا النهج نجاحات مبهرة خلال فترة زمنية قصيرة.
وتمكن المركز من تحقيق أرقام تفاعلية كبيرة مع جمهوره، فقد تجاوز عدد المشاهدات لحملات مركز صواب 280 مليون مشاهدة، رغم أنه لم يمض على تأسيسه سوى 5 أشهر فقط، إلا أنه استطاع خلال هذه الفترة القصيرة استحداث منصة تفاعلية ذات مصداقية عالية تضم أصوات الاعتدال والفكر المستنير.