اتهامات الخيانة والانقلاب على أرودغان يبعد "مهند" عن مواقع التواصل
أنصار أردوغان اتهموا الممثل كيفانج تاتليتوغ، المعروف بشخصية "مهند"، بالخيانة الوطنية لأنه لم يعلق بشيء على ما حدث ببلاده.. ماذا فعل؟
لم يفلت النجوم الاتراك، الذين فضّلوا التزام الصمت حيال محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدتها تركيا، من قبضة أنصار التركي رجب طيب أردوغان، الذين أعلنوا محاكمتهم لهؤلاء النجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان على رأس هؤلاء الممثل التركي المحبوب في تركيا، كيفانج تاتليتوغ، المعروف بأدائه لشخصية "مهند" في العالم العربي، والذي لم يعلق بشيء على ما حدث ببلاده، الأمر الذي دفع أنصار أردوغان إلى شن هجوم كاسح عليه، جعله يقرر مغادرة هذا العالم الافتراضي الذي لا يرحم.
وكتب رسالة وداع لجمهوره، شرح فيها أسباب قراره، والتي كان على رأسها أنه قرر الرحيل عن مواقع التواصل الاجتماعي، جاء بسبب غياب الديمقراطية عن هذه المواقع وتعرضه للسب، حيث قال فيها: "نحن اليوم في الأيام التي يجب أن نعيش فيها سويا متحدين وفي سلام.. لكنني أرى أن هناك البعض ممن يأكلون بعضهم البعض في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتعرض الإنسان للسباب هو ووالده ووالدته، وربما طفله الذي لم يولد بعد، فقط لأنه لم يضع صورة معينة".
وأضاف: "أن تحب وطنك وعلمك وشعبك بالنسبة لي لا يعني أن تقول ذلك هنا، وأن هذا وقته، وتضع صورة ما أو فيديو للتعبير عن ذلك".
وتابع في رسالته التي نشرها على حسابه الشخصي بموقع "توتير": "لم أجد تعليقا في تويتر يمكن أن يترجم إحساسي بسبب الانقلاب، الذي تم بنذالة، والكل يعلم إلى أي حد يقل استعمالي لحساباتي في مواقع التواصل..
وهذا يعني أننا كشعب لم نتعلم بعد استعمال مواقع التواصل".
وختم قائلا: "وحتى قدوم أجواء ديمقراطية لهذه المواقع لن أقوم بنشر أي شيء على حساباتي، مع إيماني بقدوم أيام مشمسة لا يسعى فيها الناس لكسر بعضهم البعض، وأملي أن تأتي بسرعة أيام يعيش فيها الناس في سلام تحت نفس العلم.. كونوا في أمانة الله".
كيفانج وقبل قيامه بإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قام بحذف جميع صوره.
وكان الجمهور التركي شبّهوا الفنانين الذين التزموا الصمت بالنعام، ونشروا صورة يظهر فيها مجموعة من الأشخاص يدفنون رؤوسهم في الرمل، في إشارة منهم إلى هؤلاء النجوم، الذين اتهموهم أيضا بالخيانة الوطنية.
يذكر أن نقابة الفنانين في تركيا أصدرت بيانا أكدت فيه أنها ضد الانقلاب ومع الديموقراطية.