مقتل 43 مدنيًا في سوريا.. ودعوة أممية لهدنة 48 ساعة كل أسبوع لحلب
الأمم المتحدة دعت إلى هدنة 48 ساعة كل أسبوع لتقديم المساعدات لنحو 250 ألف شخص عالقين في الشطر الشرقي من مدينة حلب السورية.
دعت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى هدنة 48 ساعة كل أسبوع لتقديم المساعدة الى 250 ألف شخص عالقين في الشطر الشرقي من مدينة حلب الخاضع لسيطرة الفصائل المسلحة ويحاصره الجيش النظامي.
وفي جنيف، قال يان إيجلاند، الذي يرأس مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول المساعدة الإنسانية في سوريا، إن "العد العكسي قد بدأ في شرق حلب".
وأضاف أن القوافل الإنسانية والموظفين والمساعدة، كل شيء جاهز، وما نحتاج إليه هو هدنة تستمر 48 ساعة كل أسبوع في الشطر الشرقي من حلب.
وأوضح إيجلاند أن هذه الهدنة ضرورية لأن الطرق الضيقة المؤدية إلى المدينة لا تتيح مرور الشاحنات الكبيرة.
وأكد للصحفيين أننا "نحتاج إلى توقف المعارك للحيلولة إلى منع حصول كارثة".
وكانت قوات النظام السوري قطعت في 7 يوليو/ تموز المحور الأخير لتموين الأحياء الشرقية ما دفع إلى التخوف من مخاطر نقص شامل في المواد الغذائية.
من جهتها، وصفت مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، الخميس، الوضع في منطقة حلب بأنه "مهلك وصعب".
وقالت ماريان غاسر، الموجودة في حلب: "يجب ألا يواجه أي شاب أو أي طفل هذا الوضع".
وأضافت -في بيان- أن "الناس يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف ميؤوس منها، على جميع أطراف النزاع وأولئك الذين يؤثرون عليهم، التوقف عن تجاهل قواعد الحرب، ويجب حماية المدنيين والبنى التحتية".
وأحصت الأمم المتحدة 18 منطقة أو محلة محاصرة في سوريا؛ حيث يعيش نحو 600 ألف شخص بحاجة إلى المساعدة.
وحلب غير مدرجة ضمن هذه المناطق؛ لأنه يتعين أن يستمر التطويق العسكري وغياب المساعدة الإنسانية وحرية التحرك للمدنيين 3 أشهر على الأقل حتى تتمكن الأمم المتحدة من الإعلان رسميًا أن هذا المكان أو سواه يخضع لحصار.
على صعيد متصل، قتل 43 مدنيًا على الأقل بينهم 11 طفلًا، اليوم الخميس، في عمليات قصف نفذ معظمها النظام السوري على مناطق تسيطر عليها المعارضة، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن 13 مدنيًا على الأقل قتلوا في الغوطة الشرقية، معقل فصائل المعارضة المسلحة قرب دمشق، و15 آخرون قتلوا في محافظة إدلب التي يسيطر عليها فرع تنظيم القاعدة وحلفاؤه، و15 آخرون في اثنين من أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وذكر المرصد نفسه أنه في حلب، شنت هذه الغارات مروحيات عسكرية للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل ستة أطفال.
وقال المرصد إن مدينة دوما القريبة من دمشق وبلدتين أخريين في الغوطة استهدفت بقصف للنظام أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال.
ومنذ بداية الاحتجاجات في سوريا في مارس/ أذار 2011، أسفرت الحرب عن أكثر من 280 ألف قتيل وشردت ملايين الأشخاص.
أما الهدنة فدائمًا ما تتعرض للانتهاك منذ نهاية أبريل/ نسيان، كما أن مفاوضات السلام متوقفة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز