انطلاق احتفالات تدشين صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016
تنطلق اليوم السبت احتفالية صفاقس عاصمة الثقافة العربية لعام 2016 التي تقام تحت شعار "الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا"
تنطلق، اليوم السبت، الفعاليات الرسمية، لاحتفالية صفاقس عاصمة الثقافة العربية لعام 2016، بعرض يحمل عنوان "صفاقس تضيء سماء العرب" بساحة باب الديوان وسط صفاقس، إلى جانب عروض المناطيد، فضلاً عن عرض سينمائي متعدد الأبعاد عن تاريخ المدينة.
ووفقا للجنة المنظمة لأنشطة عاصمة الثقافة العربية 2016 بمدينة صفاقس التونسية، أن المدينة ستشهد انطلاق الفعاليات المختلفة التي ستشهدها المحافظة بدءًا من السبت الثالث والعشرين من يوليو الجاري وتستمر حتى شهر مارس من العام المقبل.
هدى الكشو، المنسق العام للتظاهرة الثقافية الكبيرة، قالت في مؤتمر صحفي أقيم في العاصمة التونسية، قبل عدة أيام، لتقديم ملامح البرامج والفعاليات التي ستعيش على وقعها المحافظة التونسية، إن اللجنة المنظمة سعت إلى بعث أماكن عرض ومهرجانات وفعاليات جديدة، وبالمقابل كرّست حضور أخرى موجودة أصلًا مع دعمها وتطويرها.
وأكد المنظمون أن أغلب أماكن العرض التي تمّ العمل على إعادة تأهيلها وإعدادها بات أغلبها جاهزًا، مع اِستمرار متابعة ما تبقّى في طور التجهيز، وتشمل كامل المحافظة التي تضمّ 16 مدينة تزخر كلّها بالمواقع والمعالم الأثرية، ومن ذلك؛ إعداد المكتبة الرقمية التي قارب إنجازها على الاكتمال بمقاييس عالمية، هذا الصرح الثقافي الذي يُعتبر الأضخم في تونس كلها من حيث المساحة وحجم بنك المعلومات الذي سيوضع في متناول الباحثين على اِختلاف مجالاتهم.
كما تحدّث المنظّمون عن المتحف البحري الذي سيكون على متن "اللود" وهو وسيلة النقل التي يستعملها أهالي المنطقة للتنقل بين صفاقس وجزيرة قرقنة، وقد جاء هذا المتحف ليعزز العلاقة التاريخية والجغرافية الوطيدة بين الناس والبحر، وسيكون جامعًا لمميّزت للتراث البحري بشكل علمي مدقق.
فيما يتعلّق بالمدينة القديمة، تعتبر التظاهرة العربية فرصة مهمة لوضع اللبنات الأولى لمشروع ضخم لتحويل لمدينة القديمة تدريجيًا إلى موقع ثقافي يشعّ على الولاية وعلى تونس عمومًا وعلى المنطقة العربية والمتوسطية، وتمّ العمل على تحويل المدرسة الحسينية إلى دار للفنون والحرف خاصة بالأطفال.
ومن المشروعات المهمة أيضًا مهرجان "سرّ النوّار" الذي يهدف إلى تجميل المدينة من خلال تهيئة 17 ميدانًا، بتشجيرها وإضاءتها وزراعة الزهور فيها، وتهيئة الحدائق العمومية لتصبح مواقع عرض ثقافية مصغّرة مفتوحة قادرة على استيعاب عروض فنيّة تتعلّق أساسًا بفنون الشارع مثل: العروض الموسيقية واللوحات الفنيّة حول محور "سرّ النوّار" ومسابقة دولية للبستنة.
من ناحية أخرى، فإن مشروعا على درجة من الأهميّة تقترحه صفاقس عاصمة الثقافة العربية، ويندرج ضمن تثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي، من خلال فعاليات ثقافية وفنيّة حفاظًا على التنوّع الثقافي والخصوصيات المحلية في سياق التعريف بالمعالم والترويج لها، سيتمّ تقديمها في شكل مسالك ثقافية مرتبطة أساسًا بالمواقع الأثرية من خلال التوظيف الثقافي بتظاهرات كبرى ودولية من: موسيقى وشعر ومسرح ورسم وتصوير، ومن المسارات يمكن ذكر مسار "باراوس"، ومسار الأرخيل للتعريف بالمواقع الأثرية بجزيرة قرقنة، ومسارات: طينة، وجزر الكنائس بالغريبة وبشكة، ومسار الشيخ التيجاني.
تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 تشهد تنظيم أسابيع مسرحية تونسية وعربية وعالمية، بمشاركة فرق ومجموعات تقدم أعمالًا مهمة، فضلًا عن تنظيم تظاهرات لسينما المرأة العربية، وسينما المقاومة، وينتظم أيضًا مهرجان السور للفيلم العربي، بالإضافة إلى الشعر من خلال "ملتقى الإبداع الشعري العربي"، و"فصول الشعر الأربعة"، كما ينشر 1000 كتاب في مختلف المجالات، وينتظم مهرجان عربي لفن الكاريكاتير، ومهرجانات للفن التشكيلي وفنون الشارع.
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg جزيرة ام اند امز