إجازة وفيلم وخطاب.. ماذا يتذكر المصريون عن ثورة 23 يوليو؟
في الذكرى 64 لثورة 23 يوليو المصرية، باتت المعرفة العامة بها بين الشعب المصري تتلخص في إجازة رسمية ومجموعة من الأفلام وخطاب عبدالناصر
في الذكرى الـ64 لثورة يوليو المصرية، التي ضربت أروع الأمثلة لانحياز الجيش المصري لتطلعات وآمال المصريين في العيش القائم على العدالة الاجتماعية والاهتمام بالطبقة الكادحة.
قد لا يعي الكثير من الأجيال المعاصرة ما حدث خلال ثورة 23 يوليو 1952، خاصة أنه لم يبق من ذكرياتها لديهم إلا يوم الإجازة الذى يحصلون عليه، ومشاهده فيلم "رد قلبي" أو فيلم "ثرثرة فوق النيل"، وغيرها من الأفلام التي جسدت ما حدث قبل وأعقاب الثورة، وربما الاستماع إلى الخطاب الثوري للرئيس جمال عبدالناصر.
الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصرية، عرض بهذه المناسبة أغنية وطنية تشرح كيف تخلصت مصر من نظام الحكم الملكي، وأعلنت الجمهورية وأعلت من قيمة المواطن المصري، وأرست مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص بين مختلف فئات الشعب المصري، وقضت على الإقطاع.
وفي الساعات الأولى من صباح الذكرى الـ64 من ثورة يوليو، ألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلمه أكد فيها أن التحديات قائمة والمشكلات جاسمة، في إشارة منه إلى أهمية دور مصر في مواجهة الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.
وتطرق السيسي للدور البطولي الذي قدمته القوات المسلحة المصرية منذ عقود في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن على مدى سنوات طويلة، حيث جاءت مواقفها دائمًا انتصارًا لإرادة الشعب في مواجهة كل ما يحدق بالوطن من مخاطر.
وقال السيسي بعد عرض عسكري شهده صباح السبت، "إننا عازمون على مواجهة كافة التحديات والمشكلات والتغلب على الصعاب، ونتطلع سويا إلى تحقيق عيش أفضل"، محذرا من المساس بالوحدة الوطنية، ويؤكد أهمية دور مصر في مواجهة كافة المشكلات بالشرق الأوسط.
أما عبدالحكيم عبدالناصر نجل جمال عبدالناصر، قال خلال زيارته السبت لضريح والده في منطقة كوبرى القبة بالقاهرة، إنه بعد وفاة والده أدرك الشعب المصري أن ما كان يحلم به الزعيم بدأ يتبدد، خاصة بعد اتباع بعض الأساليب السياسية التي أدت إلى خروج ثورة عارمة للشعب المصري، في 25 يناير 2011، التي سرقتها جماعة الإخوان واستردها الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013.
وأضاف عبد الحكيم، أن الثورة بددت أحلام أعداء مصر في الداخل والخارج بعد تحقيق حلم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، مؤكدا أنه يحلم بعودة القومية العربية إلى سابق عهدها للتخلص من حالات التفكك التي يظهر عليها العالم العربي الآن.
بينما يرى القيادى البارز بتيار إصلاح حزب الوفد، عصام شيحة أن ثورة 23 يوليو تأتي ضمن سلسلة ثورات الشعب المصري "ومثل أي ثورة لها ما لها وعليها ما عليها"، قائلا إن من أهم إنجازاتها أنها حققت فكرة القومية العربية التي كانت وقتها مطلبا شعبيا، بينما أخفقت في تحقيق قضايا الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA== جزيرة ام اند امز