الحزب الحاكم والمعارضة التركية يدعوان لتظاهرة "دعما للديمقراطية"
حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا يدعو لتظاهرة في إسطنبول دعما للديمقراطية وحزب العدالة والتنمية الحاكم ينضم إلى الدعوة
دعا حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي)، أكبر أحزاب المعارضة التركية، إلى تظاهرة في إسطنبول "دعما للديمقراطية" وانضم حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الدعوة للتظاهرة المقررة في ساحة تقسيم بإسطنبول بعد 8 أيام على محاولة الانقلاب.
يأتي ذلك فيما تواصل السلطات التركية حملة التطهير المكثفة التي تقوم بها في صفوف أجهزة الدولة المختلفة على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، بينما رفض أردوغان التحفظات والانتقادات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي بشأن إجراءات حكومته.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية إن "ما يقوله (المسؤولون الأوروبيون) لا يهمني ولا أستمع إليهم".
وحذر الرئيس التركي من أن الرد على أنصار الداعية فتح الله كولن الذي يتهمه بالوقوف خلف محاولة الانقلاب والمقيم في المنفى في الولايات المتحدة، لن يضعف.
ومددت تركيا التي فرضت فيها حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ 15 عاما، فترة التوقيف إلى 30 يوما وحلت أكثر من ألفي مؤسسة بينها الحرس الرئاسي.
وبعيد بث المقابلة، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي إن أنقرة "تضع مستقبل (تركيا) في السجن".
وحددت الخطوات الأولى لحالة الطوارئ رسميا مع تمديد فترة التوقيف من 4 أيام إلى 30 يوما وإقصاء الموظفين المرتبطين بفتح الله كولن عن وظائف الدولة مدى الحياة. ومساء السبت أعلنت السلطات توقيف خالص خانجي في محافظة طرابزون الذي وصف بأنه "الذراع اليمنى" لكولن.
وأغلقت 1043 مؤسسة تعليمية و15 جامعة و1229 جمعية ومؤسسة و19 نقابة بعدما أكد أردوغان رغبته في القضاء على هذا "الفيروس" أو هذا "السرطان" الذي "تفشّى" في المؤسسات.
وأعلن القضاء الإفراج عن 1200 عسكري في الجيش في قرار غير مسبوق منذ بدء حملة التطهير التي تلت فشل المحاولة الانقلابية التي أسفرت عن مقتل 270 شخصا بينهم 24 من الانقلابيين و179 مدنيا و62 شرطيا و5 جنود موالين للسلطة.
وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم حل الحرس الرئاسي.
وقال يلديريم "لن يكون هناك حرس رئاسي، ليس هناك سبب لوجوده، لسنا بحاجة إليه".
وأشار إلى أن عناصر من الحرس الجمهوري كانوا بين أعضاء مجموعة دخلت مبنى التلفزيون الرسمي "تي آر تي" خلال محاولة الانقلاب، وأجبرت مذيعة على قراءة بيان يعلن الأحكام العرفية وفرض حظر التجول. وأوقف 283 من أفراد هذه القوة بعد فشل الانقلاب.
وقال يلديريم أيضا إن 13002 قرار توقيف صدرت منذ بداية الأحداث ليل 15 يوليو/تموز الجاري، ووضع 5873 شخصا في الحبس الاحتياطي بينهم 3718 جنديا و123 جنرالا.
وقبل تظاهرة الأحد في ساحة تقسيم التي يرجح أن تكون حاشدة، نزل أنصار أردوغان إلى الشوارع مساء السبت للتعبير عن عدائهم لفتح الله كولن وقد تم اعتقال نجل أحد إخوته، إلى جانب مساعده خالص خانجي.
وتطالب أنقرة الولايات المتحدة بتسليمها فتح الله كولن. وفي أجواء التوتر بين البلدين، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن قضية تسليم الداعية السبعيني ستعالج بحسب القانون الأمريكي.
ورد أردوغان بالقول إن الولايات المتحدة "قدمت إلينا (في الماضي) العديد من طلبات التسليم (...) ولم نطلب منهم أبدا أي وثيقة"، مؤكدا أنه سيتم إرسال أدلة لدعم طلب التسليم هذا خلال "10 أيام".
وأكد أن رئيس اركان الجيش خلوصي أكار الذي احتجزه الانقلابيون عرض عليه خاطفوه ان يتحدث هاتفيا إلى فتح الله كولن.