4 تحديات أمام رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة
بعد أقل من أسبوعين من توليها رئاسة الحكومة البريطانية تنتظر تريزا ماي عدة تحديات رئيسية
بعد أقل من أسبوعين من توليها رئاسة الحكومة البريطانية، تواجه تريزا ماي عدة تحديات صعبة أبرزها مواجهة المعارضة، وإجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت)، ووقف حركة هجرة العاملين، وانفصال اسكتلندا.
وحسب ما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، ستواجه "ماي" خصومًا حقيقين من المعارضة، في وقت تحاول أن تخرج بأقل الخسائر في إجراءات (بريكزيت)، لا سيما أن ماي تنحاز لنسبة 52% من البريطانيين الذين صوتوا للمغادرة، لتقليل أعداد المهاجرين من دول الاتحاد لسوق العمل في بريطانيا.
وظهر موقفها من الهجرة في خطاب حزب "المحافظين" العام الماضي، حيث قالت إن "الأعداد القادمة من أوروبا لا نستطيع تحملها"، في الوقت نفسه تعمل ماي من خلال البرلمان والخدمة المدنية مع المجموعة المعارضة لمغادرة الاتحاد ونسبتها 48%.
وتطرقت الصحيفة إلى الإجراءات التي قامت بها ماي، حيث طردت 23 وزيرًا من الحكومة البريطانية في الأيام الأولى لتوليها رئاسة الحكومة، لانتمائهم لجبهة البقاء بالرغم من تأكيدهم أنهم يحترمون رغبة الشعب البريطاني، ولكن عند العمل على أرض الواقع يختلف تفسير رغبة الشعب.
وعلى مدار العامين أو الثلاثة المقبلة في مفاوضات الخروج من الاتحاد، تظل الأغلبية الداعمة لفكرة البقاء، في تساؤل مستمر حول قضية الهجرة، وتخفيض أعداد العاملين القادمين لسوق العمل البريطاني.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال وجود زعيم قوي لحزب "العمال"، ستصبح حياة "ماي" أكثر صعوبة، خاصة إذا تغير قرارها بشأن عقد استفتاء ثانٍ، ما يؤثر سلبًا على علاقتها بالمؤيدين لنتيجة الاستفتاء الأول.
وترجح الصحيفة أن قرار إقامة استفتاء ثاني، سيكون له تأثير واضح على نتيجة انتخابات حزب "العمال"، ويصب في صالح أوين سميث المنافس الوحيد لجيريمي كوربين، خاصة أن القرار سيضع كوربين في موقف محرج أمام أعضاء الحزب، فأغلبهم يرفضون الخروج بنسبة تقدر 90%.
واعتبرت الصحيفة أنه خلال السنوات الثلاثة سنوات المقبلة، ستواجه الحكومة البريطانية أزمة حال طلب اسكتلندا الانفصال عن بريطانيا، فكيف يصوت البرلمان البريطاني، فأغلب الأعضاء مؤيدين لفكرة البقاء.
وتقول الصحيفة إن البريطانيين وقتها لا يحتاجون لاستفتاء آخر، بل يتطلب الأمر انتخابات إذا تدهور الاقتصاد بشكل أكبر، ويصبح كوربين الوحيد الذي يستطيع توقع ماذا سيحدث في بريطانيا السنوات المقبلة.
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز