احذر.. "بوكيمون" تعرقل تطوير المهارات الفكرية لدى الأطفال
علماء نفس بريطانيون يصدرون تحذيرا شديد اللهجة للآباء والأمهات من السماح لأبنائهم بلعب "بوكيمون جو" المنتشرة على الهواتف المحمولة
أصدر علماء نفس بريطانيون تحذيرًا شديد اللهجة للآباء والأمهات من السماح لأبنائهم بلعب "بوكيمون جو" المنتشرة على الهواتف المحمولة لعدد ساعات كبيرة، مؤكدين أن تأثيرها النفسي عليهم خطير للغاية.
وذكرت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية نقلا عن عالم النفس البارز جون أوتس، أن الهوس بالبوكيمون يعرقل الشباب عن تطوير مهاراتهم الاجتماعية بشكل واضح.
وأكد أوتس أنه لا ينبغي لأحد أن يلعب هذه اللعبة لأكثر من ساعتين في اليوم، مع أخذ يوم واحد على الأقل راحة منها كل أسبوع.
والمعروف أن هذه اللعبة التي تتحدى المستخدمين للتجول في العالم الحقيقي بحثًا عن وحوش الرسوم المتحركة الافتراضية على الشاشة من خلال كاميرا الهاتف الذكي، قد تم تحميلها في الأسبوع الأول أكثر من أي برنامج آخر في التاريخ.
وقال أوتس: "بصرف النظر عن المخاطر التي تهدد سلامة الأطفال مثل أن يضلوا في الشوارع، أو يتعرضوا للدهس أو الوقوع في البحيرات، لكن الاستخدام المفرط هذه اللعبة قد يمنع نمو الطفل وتطوره، وأكد أنها لا تساعد الأطفال على تطوير مهارات التفكير الإبداعي أو التفكير العميق.
وأضاف أنه على الرغم من أن "بوكيمون" تشجع على ممارسة التمارين في الهواء الطلق والمتعة، لكنها لا تفيد في تطوير مهارات التنمية الاجتماعية أو قدرة الطفل على بناء شبكات اجتماعية ممتدة، مشيرا إلى أن "التعاون الاجتماعي هو في صلب التنمية الفكرية".
وقال أوتس أيضا، إن اللعبة غير قادرة على "دعم تطوير الفكر التحليلي أو المنطقي،" وهو عنصر أساسي آخر في النمو العقلي.
وأشار إلى "أن اللعبة هي عبارة عن رد فعل فالأطفال ليس لهم أي سيطرة في الأمر، وبوكيمون لا تساعد الأطفال على تنمية مهارات التفكير الإبداعي أو التفكير العميق وهي محركات هامة لتنمية الطفولة.
وتابع: "لو كانوا يبحثون عن الفراشات أو يشاركون في الأنشطة التعليمية، فسيكون لهم دور أكثر نشاطًا في تحديد أعمالهم بدلا من الانسياق وراء مطالب لعبة، واعترف بأن هذه اللعبة ممتعة وتشجع الأطفال على أن يكونوا في الهواء الطلق، ولكن يجب أن يتم تحديدها بوقت لممارستها.
ومنذ بدء نشر هذه اللعبة في ٦ يوليو الحالي، حذر خبراء السلامة في العديد من الدول أن هذه اللعبة تعرض اللاعبين لخطر الجريمة والعنف والتي ظهرت بالفعل في عدة دول غربية.