بعد أن اكتوى بنار إدانتها.. هل يسعى بوتين للانتقام من كلينتون؟
لماذا يكره بوتين كلينتون؟ وهل حان الوقت لينتقم بوتين من انتقادها للانتخابات الروسية؟
عندما اندلعت الاحتجاجات ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في ديسمبر/ كانون الأول عام 2011، أعلن بوضوح من يظن أنه يقف وراء هذه الاحتجاجات، ألا وهي وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون.
وبعد اتهام المتظاهرين لبوتين بتزوير الانتخابات، أشار القيصر الروسي الغاضب بأصابع الاتهام نحو كلينتون، التي أصدرت بيانًا تنتقد فيه بحدة نتائج التصويت، إلا أنه بعد 5 سنوات من تلك الواقعة، ربما يسعى بوتين للانتقام من كلينتون، حسب تقرير نشرته مجلة "بوليتكو" الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى ما يعتقده بعض خبراء الأمن الحاسوبي بأن موسكو تقف وراء عملية الاختراق الأخيرة لخادم البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية، وتسريب آلاف الرسائل، التي زرعت الارتباك والمعارضة في صفوف المؤتمر الوطني الديمقراطي، وقوض هدف كلينتون لتوحيد الحزب.
ولفتت المجلة إلى أن العلاقة الوثيقة بين المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب وبوتين معروفة، فكلا الرجلين تبادلا كلمات الإعجاب ودعا كل منهما لتحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو، لكن عداء بوتين لكلينتون يحظى باهتمام أقل.
وفي السياق، قال مسؤولون أمريكيون سابقون عملوا على ملف السياسة الروسية مع كلينتون، إن بوتين اكتوى شخصيًا من إدانة كلينتون للانتخابات البرلمانية في ديسمبر/ كانون الأول 2011، وصب غضبه مباشرة على الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ويبدو أن فكرة الانتقام ما زالت مجرد تكهنات، فبعض الخبراء لا يقتنعون بأن حكومة بوتين هي التي دبرت اختراق البريد الإلكتروني، أو أن الهدف كان التأثير على الانتخابات لصالح ترامب، إلا أن حملة كلينتون تبنت النظرية.
وبينما يدرك أنصار لكلينتون أن عددا قليلا من الأمريكيين يهتم اهتمامًا وثيقًا بحالة العلاقات الأمريكية الروسية، هناك اثنان من المحاذير.
أول هذه المحاذير هو ظهور شريحة سكانية كبيرة من بولندا وأوكرانيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية في ولايات مثل بنسلفانيا وأوهايو وويسكونسن، حيث تخطط حملة كلينتون للتلويح بقصص عن ترامب وبوتين لوسائل الإعلام العرقية.
أما ثاني المحاذير هو أن الناخبين من جميع الشرائح سوف يهتمون بالتأكيد بالأحاديث الخطيرة عن التأثير الأجنبي في الانتخابات.
بينما يتناقش الخبراء حول ما إذا كان بوتين سوف يحاول التدخل في الانتخابات الأمريكية، إلا أن هناك إجماعا على فكرة أن كلينتون غير محبوبة داخل الكرملين الروسي.
aXA6IDE4LjIyMC4xOTQuMjkg
جزيرة ام اند امز