خبير لـ"العين": "فقاعة الدولار" ستنفجر بوجه المتلاعبين في مصر
خبير اقتصادي مصري، يؤكد لـ"العين"، أن المتلاعبين بالدولار في مصر سيعانون بعد انفجار "فقاعة المضاربة" التي خلقوها باحتكارهم للعملة.
حذر الخبير الاقتصادي، خالد رحومة، المتلاعبين والمضاربين بقيمة الدولار في مصر، من أن "فقاعة مضاربة" قريبة ستضر بهم وتكبدهم خسائر فادحة، إذا استمر احتكارهم لسيولة الدولار ودفع السوق الموازية نحو التهام العملة الصعبة لنظيرتها المحلية.
وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة دمنهور المصرية، لبوابة "العين" الإخبارية، أن فقاعة المضاربة بحسب ما يحددها علم الاقتصاد تبدأ بتداول شائعات -كما يجري الآن في مصر- عن ارتفاع الدولار ومن ثم يزيد الطلب عليه فيرتفع سعره.
وأفادت آخر التقارير المتواترة وصول سعر الدولار الأمريكي إلى 13.25 جنيه في السوق الموازية في مصر، فيما استقر سعره الرسمي في البنوك عند سعر 8.85 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع.
وقال "رحومة" إن التوقعات بارتفاع سعر الدولار مستقبلًا والحديث إعلاميًا عن الأمر في صورة "أزمة" أو "فزاعة" لن تنتهي، متوقعًا أن يحدث مزيد من الارتفاع في حجم الفقاعة، وهو الأمر الذي سيدفع المضاربين بمزيد من عمليات الاحتكار والشراء العشوائي.
متى تنفجر فقاعة المضاربة؟
أشار "رحومة" إلى أن طبيعة السوق وحجم الاقتصاد متضمنًا قيمة الصادرات والواردات، يحتم وجود حد أقصى لارتفاع الدولار أمام الجنيه، وعندما يصل الدولار إلى أكبر قيمة ممكنة بحيث تشير كل التوقعات إلى ثبات سعر الدولار عند هذه القيمة، ستبدأ عمليات البيع الجنوني للدولار من قبل المضاربين.
ومع بدء عمليات البيع وتوافر سيولة الدولار، سيقل سعره في الأسواق بحيث يصل إلى معدله الطبيعي أقل من 10 جنيهات مصرية، في حين سيضطر المضاربون إلى بيع مبالغ كبيرة متبقية لديهم بالسعر الجديد ما يكبدهم خسائر كبيرة.
تحقيق أكبر استفادة ممكنة
ووجه "رحومة" نصائحه -عبر بوابة "العين"- للمضاربين، قائلًا: "على كل من يضارب أو يتلاعب بالدولار في الأسواق أن يبيع فورًا حتى يمكنه جني الأرباح الممكنة حاليًا حتى لا تدركه تلك الفقاعة، والمخاطرة التي ستدفعه آجلًا للبيع بسعر أقل من سعر الشراء".
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز