قمة الخليج الـ36: مؤتمر دولي لإعمار اليمن.. ودعم الحل السياسي في سوريا
مجلس التعاون يُدين الخطاب "العنصري" ضد المسلمين
شددت القمة الخليجية الـ36 على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف، وأدانت العنصرية ضد المسلمين، داعيةً لإعداد لمؤتمر دولي لإعمار اليمن
شددت القمة الخليجية الـ36 على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف أيًّا كان مصدره، وأدانت العنصرية ضد المسلمين، داعيةً إلى الإعداد لمؤتمر دولي لإعمار اليمن.
وطالب قادة دول مجلس التعاون الخليجي في البيان الختامي للقمة التي استضافتها الرياض، بعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي الأزمة الحالية.
وجاء في نص البيان "تؤكد دول المجلس حرصها على تحقيق الأمن والاستقرار لليمن تحت قيادة حكومته الشرعية، وتدعم الحل السياسي وفقًا للمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، ليتمكن اليمن العزيز من تجاوز أزمته ويستعيد مسيرته نحو البناء والتنمية".
وأضاف البيان "لذلك دعت دول المجلس إلى الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن، ووضع برنامج عملي لتأهيل الاقتصاد اليمني وتسهيل اندماجه مع الاقتصاد الخليجي، بعد وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود".
وشدد القادة على دعم حل الأزمة السورية سياسيًّا وما يخرج به مؤتمر المعارضة السورية المنعقد في الرياض في 8-10 ديسمبر 2015 من نتائج، بما يضمن وحدة الأراضي السورية واستقلالها، وفقًا لمبادئ "جنيف1"، كما رحبوا بنتائج مؤتمر فيينا للأطراف المعنية.
ولفت البيان إلى المواقف الثابتة لدول المجلس حيال القضايا العربية والدولية، وعزمه على الاستمرار في مد يد العون لأشقائه لاستعادة أمنهم واستقرارهم ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من تحديات.
وأكدت القمة دعمها غير المحدود للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، ومساندتها للشعب الفلسطيني أمام الإجراءات القمعية التي تمارسها إسرائيل، ورفض الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشريف.
الإرهاب وترامب
وأدان الزعماء التصريحات "العدائية والعنصرية" ضد المسلمين واللاجئين السوريين في بيان صدر اليوم (الخميس) بعد أيام من دعوة أطلقها دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
وعبّر مجلس التعاون الخليجي في بيانه الختامي بعد قمته في الرياض عن قلقه العميق من زيادة التصريحات العدائية والعنصرية وغير الإنسانية ضد اللاجئين بصفة عامة والمسلمين بصفة خاصة.
وأكدت دول المجلس أنه على "دول العالم مسؤولية مشتركة في محاربة التطرف والإرهاب والقضاء عليه أيًّا كان مصدره، وقد بذلت دول المجلس الكثير في سبيل ذلك، وستستمر في جهودها بالتعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة بهذا الشأن، مؤكدة أن الإرهاب لا دين له، وأن ديننا الحنيف يرفضه، فهو دين الوسطية والاعتدال والتسامح".
الاتحاد الجمركي
وفي الشأن الخليجي، شدد البيان على أن "الحاجة قد أصبحت ملحّة إلى مضاعفة الجهود لاستكمال الخطوات المهمة التي بدأها المجلس نحو التكامل والترابط والتواصل بين دوله ومواطنيه، وإعلاء مكانة المجلس وتعزيز دوره الدولي والإقليمي، والارتقاء بأداء أجهزة المجلس لتحقيق هذه الأهداف".
وجاء في البيان الختامي "فبعد مرور 13 عامًا من تأسيس الاتحاد الجمركي لدول المجلس في يناير 2003، والذي كان خطوة مهمة في تاريخ المجلس، أصبح من الضروري إنهاء المرحلة الانتقالية خلال عام 2016، ولذلك فقد تم الاتفاق على استكمال ما تبقى من متطلبات الاتحاد الجمركي التي نصّت عليها المادة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس. ويشمل ذلك إجراءات حازمة لتسهيل وتسريع وتبسيط إجراءات المنافذ الجمركية بين دول المجلس تمهيدًا لإلغائها، واستكمال المعاملة المميزة لمواطني دول مجلس التعاون وأسرهم في جميع المنافذ البينية دون استثناء".
وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ختام أعمال القمة، بينما أعلن ملك البحرين استضافة بلاده للقمة الخليجية العام المقبل. وكان خادم الحرمين الشريفين قد افتتح، أمس (الأربعاء)، في الرياض أعمال القمة، حيث طالب بتحصين دول الخليج من الأخطار الخارجية.