"النصرة" تنفصل عن "القاعدة" وتعلن تغيير اسمها لـ "فتح الشام"

في أول ظهور له، أعلن زعيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا أبو محمد الجولاني إلغاء العمل باسم "جبهة النصرة"

في أول ظهور له، أعلن زعيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا أبو محمد الجولاني إلغاء العمل باسم "جبهة النصرة" وتشكيل كيان جديد يحمل اسم "جبهة فتح الشام".

وقال الجولاني في تسجيل فيديو: "قررنا إلغاء العمل باسم جبهة النصرة وإعادة تشكيل جماعة جديدة ضمن جبهة عمل تحمل اسم جبهة فتح الشام، علمًا بأن هذا التشكيل الجديد ليس له علاقة بأي جهة خارجية."

وتابع الجولاني أن التشكيل الجديد يهدف إلى "العمل على إقامة دين الله وتحكيم شرعه وتحقيق العدل بين الناس والعمل على التوحد مع الفصائل لرص صف المجاهدين ولنتمكن من تحرير أرض الشام من حكم الطواغيت والقضاء على النظام وأعوانه".

وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد أبلغ جبهة النصرة في تسجيل صوتي أذيع في وقت سابق اليوم أن بوسعها التضحية بالروابط التنظيمية مع القاعدة إذا كان ذلك لازمًا للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا.

وأضاف الظواهري في التسجيل الموجه لجبهة النصرة "أن أخوة الإسلام التي بيننا هي أقوى من كل الروابط التنظيمية الزائلة والمتحولة، وإن وحدتكم واتحادكم وتآلفكم أهم وأعز وأغلى عندنا من أي رابطة تنظيمية."

ونشرت شبكة "المنارة البيضاء" الإعلامية، التابعة لجبهة النصرة، صورة هي الأولى لزعيم الجبهة، أبو محمد الجولاني، معلنة عن "كلمة مرئية" له "قريبًا"، وهي الكلمة التي أعلن فيها تغيير اسم النصرة لـ"فتح الشام".

ويظهر "الجولاني" في الصورة شابًّا وهو يجلس على كرسي مبتسمًا وله لحية سوداء ويلف رأسه بعمامة بيضاء مرتديًا سترة عسكرية، وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها صورة للجولاني، بعدما كان يخفي وجهه في إطلالاته التلفزيونية سابقًا.

ومن شأن انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، أن يفتح الطريق لدعم أكبر للتنظيم، كما يمكن لذلك الانفصال أن يوثق علاقة الجبهة بغيرها من الفصائل المقاتلة في سوريا.

وتصنف الولايات المتحدة جبهة النصرة على أنها منظمة "إرهابية" وقد استهدفتها الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة أمريكية في سوريا مرات عدة وإن كان بوتيرة أقل بكثير عن تنظيم داعش.

وبخلاف تنظيم داعش الذي يقاتل كل من لا يبايعه، لا تعارض جبهة النصرة شرعية وجود مجموعات أخرى كما تنضوي في تحالفات مع فصائل إسلامية سورية تقاتل قوات النظام.

وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على جبهة النصرة رغم أن الجبهة كثيرًا ما تقاتل في أجزاء عديدة من سوريا إلى جانب جماعات تدعمها واشنطن وحلفاؤها العرب.