بالصور.. حلب تفضّل نيران الحصار على "ممرات الموت"
يلازم سكان الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب منازلهم بينما تحذر المعارضة من "ممرات الموت"
يلازم سكان الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب بشمال سوريا منازلهم الجمعة نتيجة القصف العنيف الذي تتعرض له مناطقهم، وفي ظل تحذير الفصائل المقاتلة من خطورة سلوك المعابر الإنسانية التي قرر النظام فتحها أمام المدنيين الراغبين بالمغادرة، والتي وصفتها المعارضة بـ"ممرات الموت".
وعلى رغم إعلان النظام وروسيا الخميس فتح 4 معابر إنسانية لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية، خلت الشوارع اليوم من المارة؛ إذ لزم السكان منازلهم خوفا من القصف وتوقفت المولدات الكهربائية في عدد من الأحياء بسبب نفاد الوقود.
والمعابر الأربعة كانت لا تزال مقفلة اليوم، وهو ما أكده مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، مشيرا إلى أن "المعابر عمليا مقفلة من ناحية الفصائل لكنها مفتوحة من الجانب الآخر، أي في مناطق سيطرة قوات النظام".
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية.
وانتقدت فرنسا "الممرات الإنسانية" واعتبرته لا يقدم حلا مجديا للوضع، بينما يقول دبلوماسي غربي "الروس والنظام يريدون دفع الناس إلى تسليم أنفسهم"، مضيفا "ما يريدونه هو الاستسلام وتكرار ما حدث في حمص" العام 2014 حين تمّ إخراج نحو ألفي مقاتل من المدينة القديمة بعد عامين من الحصار المحكم والقصف شبه اليومي من قوات النظام.
ويرى مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار أن "سكان حلب يواجهون معضلة وجودية رهيبة، إذ غالبا ما يضطرون إلى الاختيار بين خطري الموت جوعا أو خلال فرارهم".
في ريف حلب الشمالي الشرقي، أعدم تنظيم الدولة الاسلامية وفق المرصد 24 مدنيا على الأقل إثر اقتحامه الخميس قرية البوير وخوضه اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديموقراطية التي انسحبت من القرية الواقعة على بعد عشرة كيلومترات عن مدينة منبج.
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز