حرب إلكترونية تضرب حملة هيلاري.. والمتهم حلف "بوتين- ترامب"

السلطات الأمريكية تحقق حول عملة اختراق محتملة لشبكة حاسبات المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون ضمن عملية اختراق كبرى للحزب الديمقراطي

أعلنت السلطات الفدرالية الأمريكية، ممثلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن عددًا من حسابات البريد الإلكتروني وشبكة الحواسيب الخاصة بحملة المرشحة الرئاسية التابعة للحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون تم اختراقها ضمن حملة قرصنة إلكترونية ضد الحزب الديمقراطي.

وقد أشار المسؤولون في الحزب الديمقراطي مساء أمس الجمعة إلى أن عددًا من حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بهم تم اختراقها بالفعل، حيث أكد نيك ميريل، المتحدث الرسمي لحملة كلينتون الانتخابية، أن الخبراء وجدوا عددًا من الأدلة لعملية اختراق لكن لا يمكن تأكيد مصدرها إلى الآن.

وأضاف ميريل "خضعت انظمتنا المعلوماتية لتدقيق خبراء خارجيين للأمن المعلوماتي" مضيفًا أن هؤلاء "لم يجدوا حتى الآن أي إثبات على اختراق أنظمتنا الداخلية".

وعلق بعض أعضاء الحزب الديموقراطي على تلك الحادثة، مشيرين إلى أن هناك تواطؤًا روسيّا في كلتا حادثتي الاختراق، وأن موسكو تحاول التأثير على نتائج الانتخابات لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

واتهمت حملة كلينتون روسيا بالوقوف وراء قرصنة الرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع ويكيليكس، لكن الكرملين نفى أن يكون هناك أي تواطؤ روسي رسمي في اختراق شبكة الحزب الديمقراطي، واصفًا إياها "باتهام غير واقعي".

وصرحت المتحدثة باسم لجنة الحملة الديمقراطية في الكونغرس ميريديث كيلي في بيان بأن "التحقيق جار، وبحسب المعلومات التي نملكها الآن أفاد محققونا أن هذا الاختراق يشبه حوادث سابقة، بينها اختراق سيرفيرات (خوادم) اللجنة الديمقراطية الوطنية".

وقد ادى اختراق خوادم اللجنة الديمقراطية الوطنية، وهي قيادة الحزب الديمقراطي، إلى التسريب الذي نشر الأسبوع الماضي لرسائل إلكترونية كشفت كيفية تخطيط قادة الحزب لتقويض خصم كلينتون الديمقراطي بيرني ساندرز.

وتستمر التحقيقات الفدرالية لمعرفة ملابسات الاختراق وللعمل على تأمين الشبكات الرسمية للحملات الانتخابية قبل بداية الجولة النهائية لانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر القادم.

والجدير بالذكر أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج أعلن عن نشر مزيد من التسريبات المتعلقة بحملة كلينتون، مؤكدًا لشبكة سي إن إن الأمريكية الجمعة "لدينا مواد إضافية تتعلق بحملة هيلاري كلينتون، لنرى ما سينجم عنها عندئذ".