الإفتاء ترد على "داعش": تقليد الماركات العالمية "حرام"
مرصد الإفتاء المصري يرد على "داعش" بشأن تقليد الماركات العالمية وعرضها في السوق بنفس اسم الماركة ويشدد على أنها "حرام شرعًا".
ردَّ مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على فتوى تنظيم "داعش" بجواز تقليد الماركات العالمية وعرضها في السوق بنفس اسم الماركة بأنه "حرام شرعًا".
وقال المرصد، في بيان له، الأحد، وصل منه نسخة لبوابة "العين" الإخبارية"، إن حقوق الملكية الفكرية والأدبية والفنية وبراءات الاختراع والأسماء والعلامات والتراخيص التجارية- والتي اصطُلِح على تسميتها بالحقوق الذهنية- هي من الحقوق الثابتة لأصحابها شرعًا وعرفًا.
ولفت مرصد الإفتاء إلى أن الشرع قد جاء بتحرِّي الأمانة في إسناد الأقوال والجهود ونسبتها إلى أصحابها؛ فحرَّم انتحال الشخص قولاً أو جهدًا أو إنتاجًا لغيره على أنه هو الذي قاله، أو إسناده إلى غير مَن صدر منه تضييعًا لحق قائله، وجعل هذا مِن الكذب الذي يستحق عليه صاحبه العقاب.
وتابع المرصد أن الإسلام احترم حق الأسبقية وجعل للسابق ما ليس للمسبوق.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن التعدي على هذه الحقوق الفكرية والتربح منها يُعد من باب أكل أموال الناس بالباطل؛ مستدلًا بقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم)، وقوله أيضًا :(ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون).
وشدد مرصد الإفتاء على أن تقليد العلامات التجارية المسجلة (الماركات) وعرضها في السوق بنفس اسم العلامة لبيعها دون إذن أصحابها أمر محرم شرعًا.
aXA6IDMuMTQ1LjYxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز