الجزائر.. قادة تاريخيون لجبهة التحرير يطالبون بإسقاط زعيمها الحالي
دعوات من شخصيات تاريخية داخل جبهة التحرير الوطني حزب الأغلبية في الجزائر وصاحب الرمزية الأخيرة للإطاحة بأمينه العام
طالب مجاهدون كبار في الجزائر كانوا ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني مفجر الثورة التحريرية، بإسقاط الأمين العام الحالي للحزب عمار سعداني، متهمين إياه بـ"الإساءة لتاريخ الجبهة واستغلالها لأغراض شخصية".
ووجّه المجاهدون بيانا إلى الرأي العام الوطني، اليوم، بعنوان "نداء المجاهدين من أجل انعتاق جبهة التحرير الوطني المسلوبة"، يستنكرون فيه "استحواذ عمار سعداني وثلة من رجال الأعمال المشكوك فيهم لاسم جبهة التحرير الوطني رمز ثورة نوفمبر، لأغراض شخصية أنانية".
وضمت قائمة الموقعين من المجاهدين، أسماء نوعية في الثورة الجزائرية أمثال ياسف سعدي قائد معركة الجزائر، وزهرة ظريف بيطاط إحدى بطلات معركة الجزائر أيضا، بالإضافة إلى الرائد عز الدين وجيلالي قروج وهو أحد أشهر الناجين من حكم الإعدام في الثورة الجزائرية.
وتأتي هذه الرسالة التي يشكلها أصحابها رمزية هائلة لدى قواعد جبهة التحرير الوطني، في وقت تشتد الضغوط على الأمين العام الحالي عمار سعداني من باقي خصومه داخل الحزب، خاصة رئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم الذي يسعى في الكواليس للم شمل معارضي سعداني من أجل الإطاحة به.
وتربط إيناس نجلاوي، القيادية وعضو اللجنة المركزية في جبهة التحرير الوطني المقربة من أمينه العام، هذه الدعوات بتوقيتها الذي يتزامن مع اقتراب الانتخابات التشريعية، التي يراهن الحزب فيها على عوامل التجديد والتشبيب والكفاءة وعدم الإقصاء.
وتقول في تصريح لبوابة "العين" الإخبارية، إنه في كل مرة تظهر إشاعة بأن أيام سعداني معدودة على رأس الأمانة العامة، لكن أصحابها سرعان ما يتوارون عن الأنظار بمجرد استئناف الحزب نشاطاته، فيضطرون إلى العودة للجلوس على قارعة الانتظار.
ويصنف عمار سعداني كواحد من المقربين من محيط الرئيس بوتفليقة كما يشتهر بأنه سياسي عنيد يهاجم خصومه بحدة، وقد عاد إلى قيادة حزب جبهة التحرير الوطني الذي يحوز على الأغلبية البرلمانية وعلى أكبر عدد من الوزراء في الحكومة، بعد صراع مرير مع خصومه قبل أكثر من سنتين.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز