مع استمرار غياب تشيلسي و مانشستر يونايتد عن دوري الأبطال تبرز على السطح 6 فرق (إلى جانب اليوفنتوس) مرشحة بقوة للذهاب بعيدا في المسابقة على رأسها بايرن ميونيخ الألماني و ريال مدريد الإسباني، غير أن أتلتيكو مدريد الإسباني و مانشستر سيتي الإنجليزي قادران على خلق المفاجأة بحكم امتلاكهما لمدربين رائعين.
لم يكن ريال مدريد بطل أوروبا نشيطا في سوق الانتقالات حيث اكتفى باستعادة مهاجمه الأسبق، ألفارو موراتا، ولئن ساد الاعتقاد في البداية أن هذا الأخير سيتم بيعه إلى أحد أندية "البريمير ليج"، فإن النية أصبحت واضحة في الاحتفاظ به و التعويل عليه في الموسم القادم. من وجهة نظري الشخصية، أتوقع أن يركز "الميرينجي" خلال الموسم الجديد على استعادة زعامته المحلية البعيد عنها منذ موسم 2011-2012، و لو أن حلم تدعيم الرقم القياسي في "الشامبيونز" يظل مغريا أيضا.
وأظن أن التهديد الأهم لحلم الريال هي مشاكل خط الدفاع بحكم عدم انتظام مردود راموس و بيبي، و لعل عودة فاران ستكون حلا ناجعا على المدى الطويل.
أما أتلتيكو مدريد الذي اكتفى بمركز وصيف بطل أوروبا في مناسبتين، فمن المتوقع أن يسعى للفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
لهذا الغرض قام سيميوني باستقدام 3 لاعبين مهمين هم فارسليكو لاعب منتخب كرواتيا الذي سيشكل دعامة هامة لمركز الظهير الأيمن الذي يشغله منذ عدة سنوات خوانفران.
أما الأرجنتيني غايتان فسيشغل مركز الجناح الأيسر مكان كاراسكو، في حين سيعوض الفرنسي غاميرو على الغالب توريس ليشكل مع مواطنه غريزمان ثنائي خط الهجوم.
ورغم العجز الكبير في الميزانية الذي بلغ 70 مليون يورو، فإن أتلتيكو حافظ على قدرته التنافسية على الصعيد الأوروبي من خلال الإبقاء على جميع نجومه.
في برشلونة ومن أجل إعطاء دفع قوي لخطته التكتيكية 4-3-3، قام لويس إنريكي باستقدام 3 لاعبين واعدين هم المدافع الفرنسي ساموال أومتيتي، لاعب خط وسط منتخب البرتغال، أندري جوميز و لاعب وسط منتخب إسبانيا، دينيس سواريز.
من شأن هذه التعزيزات أن تجعل المنافسة كبيرة على المراكز الأساسية خاصة في خط وسط الميدان.
شخصيا، أظن أن "البرسا" أصبح يمتلك لاعبي وسط ميدان بنفس المستوى، عكس خط الدفاع الذي قد يتأثر برحيل داني ألفيس، مما سيساهم في إضعافه أكثر.
مانشستر سيتي لم يغير بيب جوارديولا من فلسفته في مختلف تجاربه التدريبية. و لا أرى سببا يدفعه إلى أن يحيد عن قناعاته مع السيتي، وعليه سيواصل الاعتماد على خطة 4-2-3-1 مع تغيير مراكز اللاعبين بصفة مستمرة كما فعل في السابق مع لام خلال تجربته "البافارية".
وسيبني جوارديولا فريقه الجديد حول الثنائي الذي تمسك بانتدابه غوندوغان ونوليتو.
وسيكون عملاق مدينة مانشستر من المرشحين التقليديين للفوز "بالبريمير ليج" و "الشامبيونز ليج".
أما في بايرن ميونيخ فسيكون كارلو أنشيلوتي أمام مهمة واضحة ألا وهي النجاح في ما فشل فيه جوارديولا.
ويملك المدرب الإيطالي خبرة كبيرة في دوري أبطال أوروبا حيث سبق له أن توج بها في مناسبتين مع الميلان و في مناسبة وحيدة مع ريال مدريد.
يملك البايرن فريقا قويا منذ الموسم الماضي، و سيزداد قوة حتما بعد تعاقده مع مدافع دورتموند، مات هوملس و لاعب خط الوسط البرتغالي، ريناتو سانشيز.
لكن الفوز "بالبوندسليجا" لم يعد يرضي جماهير البايرن التي أصبحت، أكثر من أي وقت مضى، تحلم بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
باريس سان جرمان فقد اثنين من صانعي نجاحه في السنوات الأخيرة المدرب بلان والهداف إبراهيموفيتش. في المقابل استقدم المدرب إيمري وصانع الألعاب حاتم بن عرفة.
بدون إبرا، سيعول "البي أسي جي" على كافاني في مركز قلب الهجوم، الأمر الذي سيمكنه من تسجيل أهداف أكثر مقارنة بالموسمين السابقين.
ورغم أن باريس فريق قوي، غير أني أظن أنه يعاني من مشكلة دفاعية اسمها دافيد لويز ومشكلة في مركز 9 و ½ (لست مقتنعا ببن عرفة).
أعتقد أن تكيتيك إيمري القائم على الدفاع ب6 لاعبين قارين قد يخلق عدم توازن، خاصة في ظل عدم التكامل بين كريشوفياك وفيراتي.
(نقلا عن موقع كالشيو ميركاتو)
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة