مأساة بلدة "الشرقاط" العراقية.. نزوح وجوع و"طقس من نار"
بلدة الشرقاط العراقية تعيش أوضاعاً إنسانية سيئة في ظل نزوح اكثر من 70 ألف مدني ووقوع سلسلة اختطافات لمدنيين، وتحذيرات من كارثة إنسانية
يعيش نازحون من بلدة الشرقاط العراقية أوضاعا إنسانية سيئة مع ارتفاع أعدادهم إلى أكثر من 70 ألفاً وسط ارتفاع درجات الحرارة التي زادت عن 50 درجة في ظل شح المياه والغذاء والمستلزمات الطبية والإغاثية، وسط تحذير منظمات دولية من وقوع كوارث إنسانية.
وتعرض 90 مدنياً للاختطاف من قبل مليشيات الحشد الشعبي لحظة نزوحهم من المنطقة بصحبة عائلاتهم، حيث أوقف الحشد الأشخاص الذين تطابقت أسماؤهم مع قائمة هويات يرجح أنها تمتلك أسماء ضباط سابقين في الجيش واقتادتهم إلى مناطق مجهولة، بينما طالبت عشائر البلدة بالكشف عن مصيرهم وإعادتهم لذويهم.
وبعد توفير الحكومة الممرات الآمنة لعبور المدنيين، أكد بيان لجمعية الهلال الأحمر العراقي تواجد 30 ألف نازح في مخيم ديبكة في منطقة مخمور، وانتقال البعض الى كركوك وداخل إقليم كردستان، فيما يعيش أكثر من 40 ألف نازح في مدينة تكريت، أغلبهم يقطن في الأماكن العامة أو عند أقاربهم.
ونزح اللاجئون بعد أن طوّقت القوات العراقيّة البلدة الواقعة في شمال محافظة صلاح الدين، ضمن خطة عمليّات تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش، وأوضح الرائد جاسم الجبوري أنّ "الشرقاط أصبحت تحت حصار القوات العراقيّة بعد معارك كبيرة خاضتها ضدّ التنظيم".
وأشار الجبوري أنّ "القصف مستمر بين الجانبين، وأنّ الطائرات العراقيّة والمدافع والصواريخ تستهدف بشكل مستمر مواقع وتحصينات داعش في البلدة، وتسعى القوات لإنهاك التنظيم داخل البلدة قبل اختراقها".
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز