توقعات بنزوح مليون عراقي جراء معركة استعادة الموصل
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تتوقع نزوح مليون شخص عن ديارهم بالعراق؛ مع تزايد حدة القتال في حملة القوات العراقية لاستعادة الموصل.
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، إن ما يصل إلى مليون شخص قد يضطرون للنزوح عن ديارهم بالعراق قريبًا؛ مع تزايد حدة القتال في حملة للقوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وصعدت القوات العراقية، المدعومة من الولايات المتحدة، حملتها العسكرية على تنظيم داعش، ويتوقع أن تزحف على الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأكبر معقل للتنظيم في وقت لاحق هذا العام.
وقال روبرت مارديني، مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأدنى والشرق الأوسط: "سيناريو شن عملية عسكرية كبيرة في اتجاه الموصل سيمثل تحديات إنسانية هائلة وربما يضطر ما يصل إلى مليون شخص للنزوح عن ديارهم في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل."
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عشرة ملايين عراقي يحتاجون لمساعدات بالفعل، منهم أكثر من ثلاثة ملايين نزحوا في الداخل، ومن الممكن أن تزيد أعدادهم كثيرا مع فرار المزيد من المدنيين.
وأضاف "مارديني" أنه ربما يتحرك مئات الآلاف في الأسابيع والشهور القادمة سعيًا للحصول على المأوى والمساعدة.
وأردف: "الوضع الإنساني الهش سيقلل حركة الناس إلى أدنى الحدود، الأمر الذي سيؤثر مجددًا على قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم ويعني أنهم سيحتاجون بشكل متزايد إلى الاعتماد على مساعدات إنسانية."
وقالت اللجنة إنها تسعى إلى جمع 17.1 مليون فرنك سويسري أخرى لبرنامجها في العراق وهو ثالث أكبر برامجها على مستوى العالم لتصبح ميزانيتها لهذا البلد 137 مليون فرنك سويسري (140.28 مليون دولار).
وفي محيط الموصل، تستعد الأمم المتحدة لما تقول إنها ستكون أكبر عملية إغاثة هذا العام وتشعر المنظمة الدولية بالقلق من أن تفر أعداد كبيرة من السكان للابتعاد عن طريق القوات العراقية لدى تقدمها.
وسيحتاجون إلى المأوى والغذاء والماء وخدمات الصرف الصحي لمدة تتراوح بين ثلاثة شهور و12 شهرًا بحسب حجم الدمار في المدينة.