هل يقود سليماني معركة الموصل لظهور "الحرس الثوري العراقي"؟
أنباء عن قيادة الجنرال الإيراني معركة تحرير معقل داعش
أنباء عن قيادة الجنرال الإيراني قاسم سليماني معركة الموصل في العراق ضد داعش، وسط غضب واستنكار.
سارت أنباء غير مؤكدة عن تولي قاسم سليماني، قائد "سرايا القدس" في الحرس الثوري الإيراني، معركة الموصل المرتقبة، في الوقت الذي حذر مراقبون من أن تكون هذه بمثابة إعلان رسمي لظهور ما يُسمى "الحرس الثوري العراقي".
وأثارت هذه الأنباء موجة غضب لدى الجيش العراقي الذي سبق أن جهز ضباطًا رفيعي المستوى لقيادة تحرير الموصل من داعش.
ولم يعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن جدول زمني محدد لاستعادة معقل داعش، إلا أن معركة الموصل بدأت تتوضح معالهما بعد تحرير الفلوجة.
وكان المتحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي أحمد الأسدي، قد صرح عن نية لتسليم قيادة معركة الموصل لسليماني، موضحًا أنه بانضمام هذا الجنرال الإيراني "لن تبقى منطقة محتلة، وسليماني سيوقع خسائر فادحة في صفوف داعش كونه عقلية عسكرية"، على حد تعبيره.
وعادة ما تصرح المليشيات العراقية المرتبطة بإيران أن سليماني ليس مستشارًا عسكريًّا للحشد الشعبي فقط بل للجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، في دلالة على توسيع صلاحياته، قبل أن تقرر الحكومة العراقية ضم الحشد إلى الجيش العراقي قبل أيام، في محاولة من العبادي لتوفير فرصة اندماج هذه المليشيات مع المكونات العراقية الأخرى.
تقاطع خبر تولي سليماني المعركة مع تصريحات مصادر أمنية بشأن الكشف عن معسكر إيراني على الأراضي العراقية يضم ضباطًا من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني لتدريب مليشيات شيعية للمشاركة في تحرير الموصل، في حين أن الحرس الثوري الإيراني سيدخل الموصل مثلما دخل جرف الصخر والصقلاوية وصلاح الدين.
يعتقد مراقبون أن سليماني معروف بالانتماءات الطائفية والولاء الحزبي لا الوطني وأنه مبعوث حرب لا سلام.
ويشهد الوضع العراقي توترًا في ظل صمت حكومي وتجاهل دولي من قضايا فساد وتفجيرات انتحارية وإرهابية توضح الضعف الأمني يحذر منه مراقبون، مؤكدين أن مشاركة سليماني لن تزيدها إلا سوءًا.
وشوهد قاسم سليماني مع الجيش العراقي ضمن الاستعدادات لمعركة تحرير الفلوجة من أيدي تنظيم داعش، وخرج أكثر من مرة لاستطلاع الأوضاع في خطته لقيادة معركة الموصل المرتقبة.
يتحدر قاسم سليماني من جذور متواضعة من محافظة كيرمان الصناعية الإيرانية، وهو واحد من بين 10 قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية، حيث تولي بأمر من خامنئي، مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول منها: لبنان والعراق وسوريا أفغانستان وفلسطين.
aXA6IDMuMTQ5LjI0My44NiA= جزيرة ام اند امز