النمسا: انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي "ضرب من الخيال"
المفوضية الأوروبية ترد: رفض أنقرة في أوروبا "خطأ كبير"
الحكومة النمساوية أعلنت، اليوم، أن تركيا غير مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عقب حملة القمع التي تشنها أنقرة
أعلنت الحكومة النمساوية، اليوم، أن تركيا غير مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عقب حملة القمع التي تشنها أنقرة بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة، داعية الاتحاد إلى مناقشة إنهاء محادثات العضوية مع تركيا.
وتضررت مساعي أنقرة للانضمام إلى الاتحاد والتي أحييت مؤخرًا، بعد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه قد يعيد العمل بعقوبة الإعدام بعد المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز.
وأوضح المستشار النمساوي كريستيان كيرن لصحيفة "داي برس": "علينا أن نواجه الحقيقة؛ مفاوضات العضوية لم تعد الآن سوى مجرد خيال".
وأضاف: "نحن نعلم أن المعايير الديمقراطية في تركيا ليس كافية مطلقًا لتخولها للانضمام".
وردًّا على سؤال لتلفزيون "أو أر إف" حول ما إذا كان يرغب في وقف المحادثات، قال كيرن إنه سيبدأ نقاشًا حول المسالة في قمة القادة في 16 سبتمبر/أيلول.
وأضافت الحكومة النمساوية أنه إضافة إلى مسألة الحقوق، فإن الاقتصاد التركي لا يزال أقل من معدل اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي، وينخفض بشكل كبير عن متطلبات العضوية.
إلا أن كيرن قال إن وقف المحادثات مع تركيا سينسف الاتفاق بشأن اللاجئين. وقال "اقتصاديًّا نحن لنا اليد العليا، تركيا تعتمد علينا".
بدوره، وصف وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل تركيا بأنها "دكتاتورية"، مضيفًا "مثل هذه الدول لا مكان لها في الاتحاد الأوروبي".
وصرح لوكالة أنباء النمسا في مقابلة نشرت الخميس "جاء الوقت لنقول بوضوح إنه يجب تعليق أو إنهاء مفاوضات انضمام تركيا".
وردًّا على الدعوة النمساوية لوقف المفاوضات، اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن وقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكون "خطأ كبيرًا على صعيد السياسة الخارجية".
وقال يونكر في مقابلة مع التلفزيون الألماني: "في الوقت الراهن، إذا أعطي الانطباع لتركيا بأن الاتحاد الأوروبي غير مستعد للقبول بها داخله، مهما كان الوضع، فسيكون ذلك في رأيي خطأ كبيرًا على صعيد السياسة الخارجية".
ومن جانبه، وصف وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر تشليك تصريحات كيرن بأنها "مزعجة للغاية".
وقال "الانتقاد هو حق ديمقراطي، ولكن يجب أن تكون هناك مسافة بين انتقاد تركيا والعداء لتركيا".
وتعود محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى 1963 وتقدمت بطلب رسمي في 1987، وبدأت المفاوضات في 2005.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز